رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياة المؤمن الذي يُصارع ويجاهد دائمًا أمام الله ليعيش بما ينادي به؛ لها نتائج خارجية مُبهرة. تظهر في أقرب الناس إليه. كم يتأثرون بحياته، كم يحبون الحياة مع الله، ويُقدَّرون جدًا تأثير وقوة وفاعلية كلمة الله لأنهم رأوها في حياة هذا المؤمن التقي. يعرفون قيمة وتأثير الصلاة. يدركون جيدًا حلاوة وروعة حياة الإيمان والتسليم لله. فقد لمسوا واختبروا كل هذا بصورة عملية. لهذه الحياة نتائج عظيمة أيضًا في إعلان هذه المبادئ أمام الناس. ولا أجد هنا أروع مما قاله لوقا الطبيب عن المسيح في مستهل سفر أعمال الرسل: «عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ» (أعمال١: ١). لقد كان المسيح يعيش ما يُنادي به، عاش أمام تلاميذه ما كان يُعلمهم إياه. فصدَّقوا كلامه، وآمنوا به. رأوه يومًا يُصلي فأحبوا الصلاة وطلبوا منه أن يُعلمهم أن يُصلوا (لوقا١١: ١). ولم يكتفوا بهذا، بل يكشف لنا سفر الأعمال كيف أنهم احتملوا الاضطهادات، والتعذيب، والسجون، بل سلَّموا أنفسهم للموت بعد أن آمنوا بالمسيح وتعاليمه. لقد زرع المسيح فيهم إيمانًا حقيقيًا لم تستطع الجلدات، والعصي، والنيران أن تخمده. خلق منهم أبطالاً حقيقيين لم يتراجعوا خطوة، أو يترددوا يومًا في إعلانه أمام الجميع دون خوف. لأنهم اختبروا ولمسوا بأنفسهم ما سمعوه منه. |
|