فى زيارة للإسكندرية لم يشعر بها أحد..الرئيس يفتتح أول شركة لإنتاج السيترين بأفريقيا.

[femon]

فى زيارة للإسكندرية لم يشعر بها أحد..الرئيس يفتتح أول شركة لإنتاج السيترين بأفريقيا..ويسأل عن أرباح المشروع وموقف"أجريوم".. والبرنس يستقبل"ياسر"بحفاوة.. و"كمال" يؤكد على أهمية الصناعات البتروكيماوية




الرئيس يفتتح شركة لإنتاج السيترين
كتب السيد خضرى

"الدين والسياسة أكثر حاجتين أعرف فيهم" قالها صاحب مقهى على مدخل الإسكندرية الصحراوى، متمسكا ً بضرورة أن ينظر الرئيس لرغيف الخبز وللكادحين وللباحثين عن العمل، منهياً بتلك العبارة حالة الجدل بين رواد المقهى حول هدف ومردود زيارات الرئيس مرسى للمحافظات، لصلاة الجمعة.

صاحب المقهى الذى لم يكن يعلم أن الرئيس يبعد عنه بضعة كيلومترات، أثناء قيامه بزيارة خاطفة لم يشعر بها أهالى الإسكندرية، لافتتاح أول شركة لإنتاج السيترين والبولى سترين فى مصر والقارة الأفريقية.

فى الجهة الأخرى ووسط أجواء ممطرة، استعد ميناء الدخيلة فى حالة من الهدوء الأمنى لاستقبال الرئيس، بينما وقف عشرات الجنود على أحد جانبى مدخل الميناء، فى الوقت الذى هبطت فيه طائرة الرئاسة قرابة الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم السبت، ليتم استقبال الرئيس داخل خيمة مخصصة لشرح المشروع بلافتة مكتوب عليها "بداية واعدة نحو نهضة مصرية".

الافتتاحية كانت بآيات من سورة الأعراف تلا فيها القارئ قوله تعالى: "اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ(3) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ(4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ(5)". وفور ختام الآيات حرص الرئيس على مصافحة القارئ موجهاً له التحية.

وشهد المؤتمر التعريفى بالمشروع استقبال الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، بحفاوة للدكتور ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، خاطفاً الأضواء حيث حرص الجميع على مصافحة البرنس الذى لازم السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية خلال الجولة التفقدية للمشروع، فى حين لازم المستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية الرئيس مرسى. فى الوقت الذى حرص فيه الدكتور ياسر على، على ملازمة الدكتور حاتم صالح وزير الصناعة.

خلال المؤتمر التعريفى بالمشروع، لم يتحدث الرئيس سوى مرتين الأولى عندما استوقف الدكتور أسامة كمال وزير البترول، متسائلاً عن مصنع أجريوم : "مصنع أجريوم الخط الثانى والثالث مافيش حاجة منهم شغالة؟" ، فأجابه وزير البترول: "الخط الثانى والثالث لم يعملوا لكن الأول شغال"، والمرة الثانية مستفسراً عن قيمة أرباح المشروع.

من جانبه قال د.أسامة كمال، وزير البترول فى كلمته، إن زيارة الرئيس تتزامن مع احتفالات عيد البترول السابع والثلاثين حيث ذكرى عودة حقولنا فى سيناء فى 17 نوفمبر 1975، مستهلا حديثه بقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى".

وشرح وزير البترول مراحل إنتاج البتروكيماويات، وصولا إلى الصناعات التكميلية وهى المرحلة التى تقوم عليها باقى الصناعات الأخرى ضاربا المثل بوجود قرابة 80% من صناعات البتروكيماويات داخل القاعة منها السجاد والمحافظ الجلدية والدهانات فضلا عن دخول صناعة البتروكيماويات فى 65% من صناعة السيارات، موضحاًً وجود كميات محددة من الشركات العالمية المسيطرة على إنتاج البتروكيماويات نظراً لكثافة رؤوس أموالها، كما تتميز بضخامة الإنتاج الاقتصادى وتعتمد على تقنيات عالية من التشغيل والتحكم. لذا يجب أن تكون العمالة العاملة فى هذا المجال على درجة عالية من التدريب والكفاءة.

وأوضح كمال أن صناعة البتروكيماويات بدأت فى بداية الأربعينيات، مشيراً إلى أن المجالس القومية المتخصصة أصدرت فى عام 1992 تقريراً أن صناعة البتروكيماويات تأخرت فى مصر 20 سنة. مضيفاً أن الخطة القومية للبتروكيماويات، تتضمن إنشاء 14 مجمعاً للبتروكيماويات (24 مشروعاً، 50 وحدة إنتاجية) تقدر استثماراتها بحوالى 20 مليار دولار، وذلك لإنتاج 20 مليون طن سنوياً من المنتجات البتروكيماوية الوسيطة والنهائية ومن المتوقع أن تحقق دخلا سنويا يقدر بحوالى 15 مليار دولار ناتج التصدير وإحلال واردات، هذا بالإضافة إلى توفير 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيرا إلى أنه تم تأسيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات فى 22 يناير 2002 بهدف إيجاد كيان جديد قوى من أهم مهامه وضع الآليات اللازمة لتنفيذ الخطة القومية للبتروكيماويات.

وأوضح المهندس محمد حافظ، رئيس الشركة، أن مصنع إنتاج البولى استيرين بالإسكندرية الأول من نوعه فى أفريقيا على مساحة 260 ألف متر مربع، حيث يتميز بإنتاج البولى إسترين بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، وهى المادة الخام الأساسية للعديد من الصناعات أهمها صناعة الثلاجات وهياكل الأجهزة الكهربائية والصناعات التكميلية للسيارات والأدوات الطبية ومواد التغليف والحفظ.

وتصل الطاقة الإنتاجية للمصنع 200 ألف طن سنوياً، وتأتى ضمن مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات، وبتكلفة استثمارية 410 ملايين دولار برأس مال مصرى وتمويل وطنى 100% بواقع 25% للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "ايكم"، وبنك الاستثمار القومى 24 %، وشركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجيت" بنسبة 20%، ووزارة المالية بنسبة 16%، والشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبى" 15%.