منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 09 - 2024, 12:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

هدم الإنسان القديم وقيام الجديد


هدم الإنسان القديم وقيام الجديد:

12 وَهذِهِ تَكُونُ الضَّرْبَةُ الَّتِي يَضْرِبُ بِهَا الرَّبُّ كُلَّ الشُّعُوبِ الَّذِينَ تَجَنَّدُوا عَلَى أُورُشَلِيمَ. لَحْمُهُمْ يَذُوبُ وَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ، وَعُيُونُهُمْ تَذُوبُ فِي أَوْقَابِهَا، وَلِسَانُهُمْ يَذُوبُ فِي فَمِهِمْ. 13 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ اضْطِرَابًا عَظِيمًا مِنَ الرَّبِّ يَحْدُثُ فِيهِمْ، فَيُمْسِكُ الرَّجُلُ بِيَدِ قَرِيبِهِ وَتَعْلُو يَدُهُ عَلَى يَدِ قَرِيبِهِ. 14 وَيَهُوذَا أَيْضًا تُحَارِبُ أُورُشَلِيمَ، وَتُجْمَعُ ثَرْوَةُ كُلِّ الأُمَمِ مِنْ حَوْلِهَا: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ وَمَلاَبِسُ كَثِيرَةٌ جِدًّا. 15 وَكَذَا تَكُونُ ضَرْبَةُ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْجِمَالِ وَالْحَمِيرِ وَكُلِّ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ فِي هذِهِ الْمَحَالِّ. كَهذِهِ الضَّرْبَةِ. 16 وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ الْبَاقِي مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ الَّذِينَ جَاءُوا عَلَى أُورُشَلِيمَ، يَصْعَدُونَ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ لِيَسْجُدُوا لِلْمَلِكِ رَبِّ الْجُنُودِ وَلِيُعَيِّدُوا عِيدَ الْمَظَالِّ. 17 وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ لاَ يَصْعَدُ مِنْ قَبَائِلِ الأَرْضِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ لِلْمَلِكِ رَبِّ الْجُنُودِ، لاَ يَكُونُ عَلَيْهِمْ مَطَرٌ. 18 وَإِنْ لاَ تَصْعَدْ وَلاَ تَأْتِ قَبِيلَةُ مِصْرَ وَلاَ مَطَرٌ عَلَيْهَا، تَكُنْ عَلَيْهَا الضَّرْبَةُ الَّتِي يَضْرِبُ بِهَا الرَّبُّ الأُمَمَ الَّذِينَ لاَ يَصْعَدُونَ لِيُعَيِّدُوا عِيدَ الْمَظَالِّ. 19 هذَا يَكُونُ قِصَاصُ مِصْرَ وَقِصَاصُ كُلِّ الأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَصْعَدُونَ لِيُعَيِّدُوا عِيدَ الْمَظَالِّ. 20 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ عَلَى أَجْرَاسِ الْخَيْلِ: «قُدْسٌ لِلرَّبِّ». وَالْقُدُورُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ تَكُونُ كَالْمَنَاضِحِ أَمَامَ الْمَذْبَحِ. 21 وَكُلُّ قِدْرٍ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي يَهُوذَا تَكُونُ قُدْسًا لِرَبِّ الْجُنُودِ، وَكُلُّ الذَّابِحِينَ يَأْتُونَ وَيَأْخُذُونَ مِنْهَا وَيَطْبُخُونَ فِيهَا. وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ كَنْعَانِيٌّ فِي بَيْتِ رَبِّ الْجُنُودِ.

يختم النبي حديثه عن عمل الله الخلاصي في كنيسته المقدسة التي رأينا أبعادها بالكشف عن ضرورة هدم الإنسان القديم بكل أعماله الشريرة وقيام الإنسان الجديد المقدس في الرب، معلنًا الآتي:
أولًا: يعلن عن الضربة التي تصيب الأمم الوثنية التي كانت تحيط بأورشليم لمحاربتها بكونها رمزًا لأعمال الإنسان القديم أو حرب الخطايا، فيقول: "لحمهم يذوب وهم واقفون على أقدامهم، وعيونهم تذوب في أوقابها، ولسانهم يذوب في فمهم" [12]. إن كان الجسد - قبل تقديسه - يمثل بشهواته الشريرة الإنسان القديم لذا يذوب هذا الجسد الحامل العداوة لله (رو 8: 7). ولئلا يظن أحد أن الجسد في ذاته شر قال: "لحمهم يذوب وهم واقفون على أقدامهم" فإن ما يحلّ بالجسد ليس انحلالًا لكيانه المادي وإنما لشهواته القديمة ليحمل فيه تقديسًا، وهكذا أيضًا تذوب عيونهم في أوقابها أي تنحل عن نظراتها القديمة لتتقبل بصيرة روحية داخلية جديدة تليق بالإنسان الجديد، ويذوب لسانهم في فمهم فلا يهلك اللسان في ذاته إنما يموت عن شره ليقدم صوتًا مقدسًا يليق بالحياة الجديدة. فالإبادة لا تمس الجسد وأعضاءه في ذاتها إنما تصيب الشر الكامن فيها لتحل البركة والبر عوضًا عنه.

ثانيًا: "ويكون في ذلك اليوم أن اضطرابًا عظيمًا من الرب يحدث فيهم فيمسك الرجل بيد قريبه وتعلو يده على يد قريبه" [13]. يشرح القديس ديديموس الاضطراب هنا لا بمعنى فقدان السلام وإنما الشعور بالعجب الشديد أمام عمل الله الذي يربك النفس فيجعلها عاجزة عن إدراك أسراره، كالقول: "يفزعون إلى الرب وإلى جوده في آخر الأيام" (هو 3: 5)، أو "سمعت خبرك فجزعت" (حب 3: 2). فكل نفس تعجب أمام عمل الله، فيمسك الرجل بيد قريبه، فيسير الكل معًا بروح واحد في جهادهم الروحي.

ثالثًا: "ويهوذا أيضًا يحارب (في) أورشليم وتجمع ثروة كل الأمم من حولها ذهب وفضة وملابس كثير جدًا" [14]. من هو يهوذا الذي يُحارب في أورشليم وليس ضد أورشليم، ليجمع لحسابها ثروة الأمم من ذهب وفضة وملابس كثيرة، إلاَّ شخص السيد المسيح الخارج من سبط يهوذا أي يهوذا الحقيقي الساكن في أورشليمنا الداخلية يحارب عنا الحرب الروحية ما دام ساكنًا فينا ليغتصب الإمكانيات والطاقات التي كانت تستخدم قبلًا للشر كغنيمة له، يستخدمه لبنياننا الروحي؟! إنه كملك حقيقي يحارب في النفس ليهبها النصر والغنى فتتزين له ملكة سماوية؟
إن كان الذهب يُشير إلى الروح أو السماء، والفضة إلى النطق أو الكلمة الإلهية والملابس إلى المواهب، فإن عريسنا الساكن فينا يُحارب ضد إبليس لتقديس روحنا وفكرنا وكل مواهبنا.

رابعًا: "وكذا تكون ضربة الخيل والبغال والجمال والحمير وكل البهائم التي تكون في هذه المحال كهذه الضربة" [15].
يرى القديس ديديموس أن هذه الحيوانات تُشير إلى الخطايا التي يضربها الروح أي خطايا الإنسان القديم التي يجب التخلي عنها. ففي رأيه الخيل يُشير إلى اشتهاء الإنسان امرأة أخيه كقول الكتاب: "صاروا حصنًا معلوفة سائبة، صهلوا كل واحد على امرأة صاحبه" (أر 5: 8). وتُشير البغال إلى عقم الروح خاصة الذين يمارسون بتولية الجسد دون التمتع ببتولية الروح وطهارتها، فيكون الإنسان كخصي لا من أجل الملكوت بل من أجل إعجاب الناس بهم (مت 19: 12). وتُشير الجمال إلى الذين يهتمون بشريعة الله لكن بلا تمييز، إذ ليس لهم الظلف المشقوق فهم دنسون (لا 11: 14). وتُشير الحمير إلى عدم الفهم، يتثقلون بالأحمال منحنية رؤوسهم نحو الأرض وغير قادرين على التطلع نحو أورشليم العليا.
هكذا بالروح القدس تصيب الضربة هذه الأعمال الشريرة التي سقط الإنسان تحت نيرها حتى يتحرر منها.

خامسًا: يُحدثنا عن تمتع الأمم بعيد المظال، إذ يصعدون إلى أورشليم من سنة إلى أخرى ليسجدوا للملك العظيم [16-19]. لا يعيد اليهود وحدهم بل يتمتع الأمم بهذا العيد حيث تنطلق كنيسة العهد الجديد نحو أورشليم السماوية بلا توقف لتقديس العالم، فيعيد البشر بعيد المظال، مدركين أن أجسادهم "المظال" قد تقدست للرب، خلالها يسجدون للملك رب الجنود حتى يخلعوها (2 بط 1: 14) ليلبسوها من جديد أجسادًا روحية في اليوم العظيم. إنها ذات أجسادنا لكنها تحمل طبيعة تليق بالأبدية. في هذا يحدثنا الرسول بولس معلنا كيف يشتاق المؤمن لا أن يخلع الجسد بل يحمله جديدًا صار لا يقوى عليه الموت، إذ يقول: "فإننا نحن الذين في الخيمة نئن مثقلين إذ لسنا نُريد أن نخلعها بل أن نلبس فوقها لكي يُبتلع المائت من الحياة" (2 كو 4: 5).

سادسًا: يعود فيؤكد تقديس الجسد بقوله أنه يكتب على أجراس الخيل "قدس للرب" [20]. فإن كانت الخيل تُشير إلى الجسد، فحتى أجراسها تصير قدسًا للرب، بمعنى أنه يكون في الجسد عضوًا دنسًا أو حاسة نجسة، بل كل ما فيه من الداخل والخارج هو قدس الرب.
مرة أخرى يؤكد قدسية كل شيء لحساب الرب فيقول أن القدور التي في بيت الرب وكل قدور أورشليم ويهوذا تكون "قدسًا لرب الجنود" [21]، وكأنه لا يوجد في الكنيسة المقدسة شيء دنس أو نجس إنما يكون كل شيء أشبه بقدر أو آنية تحوي داخلها الكنز السماوي.
للمرة الأخيرة يؤكد ذات المعنى بقوله: "لا يكون بعد كنعاني في بيت رب الجنود" [21]، أي ليس من مقاوم لله ولا عابد للوثن داخل الكنيسة الحقيقية، وليس من شيء غريب داخل المؤمن الحقيقي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ينبغي ألاَّ نخلط بين أعمال الإنسان العتيق وأعمال الإنسان الجديد
إقامة الإنسان الجديد المقدس بالدم عوض الإنسان القديم الذي تحطم
الصديق القديم هو الاعتزاز بالعهد القديم الذي أعلن عن العهد الجديد بالنبوات
إنها المعمودية التي فيها يموت الإنسان القديم ويولد الإنسان الجديد
البكرتان هما العهدان الجديد والقديم، فان القديم يتحرك في الجديد


الساعة الآن 10:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024