رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظل الموت حتى لو كنا أحياء وبقينا حتى مجيء الرب ولم نجتاز شخصياً طريق الموت، ولكم مرة تلو الأخرى فإننا نواجه الوادي المُظلم هذا، عندما نرى أحباءنا يؤخذون من بيننا. أليس إذن طريقنا في هذا العالم هو رحلة في وادي ظل الموت؟ وفوق الكل فهناك الأصوات التي يرين صداها آتية عبر أجراس تدق. وبالرغم من كل هذا، فمتى كان الرب راعينا فإننا نقول مع المرنم: "لا أخاف شراً لأنك أنت معي". وأمكن للرب أن يقول إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد" (يوحنا8: 51). لم يقل الرب أنه لن يجتاز عبر الموت بل إنه لن يراه. إن أولئك الذين يحيطون بفراش قديس يلفظ أنفاسه الأخيرة قد يرون حقاً الموت، أما الذي يقف حقاً في الوادي المظلم فإنه يرى يسوع. ونحن أيضاً إن كان علينا أن نعبر ذات الطريق فهو مجرد عبور من خلاله إنها رحلة قصيرة جداً، أليس مكتوباً: "غائب عن الجسد.. أكون مع الرب". وفي هذا المعبر خلال الوادي، فليس الرب فقط معنا، ولكنه معنا بعصاه وعكازه العصا لطرد الأعداء، والعكاز ليسندنا به من كل ضعفنا. |
|