رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فشلنا وضحالة نفوسنا ونحن سائرون في برية العالم ربما نفشل في إتباعنا للراعي، وبغض النظر عن فشلنا الحقيقي، فإننا قد نَكّل في الطريق وتجف عواطفنا. ولكن لو كان "الرب راعيّ" فإنه "يَرُّد". وقد يبدو لنا غالباً، أنه عندما نشعر بالإعياء في سيرنا، نظن أنه يمكننا أن نرّد أنفسنا بمجهوداتنا الشخصية وفي الوقت الذي نريده ولكن ليس الأمر كذلك فإننا قد نضّل الطريق ولكنه هو وحده يردنا. لقد رُدَّت نُعمى من تيهانها في أرض موآب وقالت "إني ذهبتُ" وأضافت "أرجعني الرب (إلى بيتي)" وكأنها تقول "أنا ذهبت بعيداً ولكن الرب ردني ثانية". مبارك اسمه، إنه يفعل ويُرّد. أليس كذلك، إن شعب الله على الأرض في معظمهم جماعة كبيرة قد ردها الرب. وفضلاً عن ذلك، فإنه لا يردنا فقط، بل إنه يقودنا إلى "سُبل البر لأجل اسمه". ويا للأسف فكم يحدث غالباً وربما عن غيرة وإخلاص أن نتحول من "سُبل البر" إلى طرق إرادتنا الذاتية، والتي لا تتوافق مع اسمه. وهذا يبرهن كيف أننا عملياً نسمح للرب أن يقودنا في حدود ضيقة كراعينا. إن سُبل البر التي يقودنا إليها هي "الطريق الضيق" حيث لا مجال بتاتاً للإرادة الذاتية من الجسد، ويمكننا أن نخطو هذا الطريق فقط متى كان الرب راعينا هو الذي أمام أعيننا. وهكذا وجدنا رسولاً بإخلاص حقيقي وغيرة وبثقة شديدة بنفسه يقول: "يا رب إني مستعد أن أمضي معك حتى إلى السجن وإلى الموت". |
|