منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 09 - 2024, 11:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,389

طلبة إيليَّا الخاصَّة بالمطر


طلبة إيليَّا الخاصَّة بالمطر:

41 وَقَالَ إِيلِيَّا لأَخْآبَ: «اصْعَدْ كُلْ وَاشْرَبْ، لأَنَّهُ حِسُّ دَوِيِّ مَطَرٍ». 42 فَصَعِدَ أَخْآبُ لِيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ، وَأَمَّا إِيلِيَّا فَصَعِدَ إِلَى رَأْسِ الْكَرْمَلِ وَخَرَّ إِلَى الأَرْضِ، وَجَعَلَ وَجْهَهُ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ. 43 وَقَالَ لِغُلاَمِهِ: «اصْعَدْ تَطَلَّعْ نَحْوَ الْبَحْرِ». فَصَعِدَ وَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «لَيْسَ شَيْءٌ». فَقَالَ: «ارْجعْ» سَبْعَ مَرَّاتٍ. 44 وَفِي الْمَرَّةِ السَّابِعَةِ قَالَ: «هُوَذَا غَيْمَةٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ كَفِّ إِنْسَانٍ صَاعِدَةٌ مِنَ الْبَحْرِ». فَقَالَ: «اصْعَدْ قُلْ لأَخْآبَ: اشْدُدْ وَانْزِلْ لِئَلاَّ يَمْنَعَكَ الْمَطَرُ». 45 وَكَانَ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَا أَنَّ السَّمَاءَ اسْوَدَّتْ مِنَ الْغَيْمِ وَالرِّيحِ، وَكَانَ مَطَرٌ عَظِيمٌ. فَرَكِبَ أَخْآبُ وَمَضَى إِلَى يَزْرَعِيلَ. 46 وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ عَلَى إِيلِيَّا، فَشَدَّ حَقْوَيْهِ وَرَكَضَ أَمَامَ أَخْآبَ حَتَّى تَجِيءَ إِلَى يَزْرَعِيلَ.

"وقال إيليَّا لآخاب: اصعد كل واشرب، لأنَّه حسّ دوي مطر" [41].
يبدو أن آخاب كان صائمًا طوال اليوم، لذا أرسله إيليَّا إلى قصره ليأكل ويشرب فإن مسرَّة الرب تحلّ بالأرض بعدما شهد الشعب لله إلهه وذبح كهنة البعل. واضح من حديث إيليَّا النبي رضا الملك على تصرُّف الشعبوقتلهم كهنة البعل.
لقد قضى الملك اليوم كلُّه يراقب ما يحدث، لم يأكل ولم يشرب، وقد حضر منذ الصباح صائمًا، ربَّما لأنَّه كان يطلب من الله أن يتدخَّل، أو لأنَّه كان مرتبكًا جدًا غير قادر على الأكل حتى يرى ماذا يحدث.
لم يرَ إيليَّا أيَّة علامة عن سقوط المطر، لكنَّه بروح النبوَّة قال: "لأنَّه حس دوي مطر" [40]. لقد مضى وقت الجفاف!
"فصعد آخاب ليأكل ويشرب.
وأمَّا إيليَّا فصعد إلى رأس الكرمل
وخرّ إلى الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه" [42].
انسحب إيليَّا النبي إلى قمَّة الكرمل في مكانٍ خاصٍ عالٍ جدًا. في هذا الموضع يمكن للإنسان أن يختفي. وكما جاء في عاموس: "وإن اختبأوا في رأس الكرمل فمن هناك أفتش وآخذهم" (عا 9: 3). هناك ذهب وحده ومعه غلامه، فإنَّه كان يليق به بعد أن اجتمع بالشعب كلَّه والملك والقيادات أن يختفي إلى حين ليلتقي في هدوء مع إلهه، فيقول مع حبقوق النبي: "على مرصدي أقف وعلى الحصن انتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي" (حب 2: 1).
لم ينشغل إيليَّا النبي بما حدث كأمر يمجِّده ويهبه نصرة إنَّما انطلق ليصلِّي كي يحقِّق الله وعده ويهب الأرض مطرًا.
بينما طلب النبي من الملك أن يسرع ليأكل ويشرب، انطلق هو للصلاة. فإن رجال الله يطلبون الراحة للآخرين ويمارسون هم الجهاد.
سجد النبي إلى الأرض وجعل وجههبين ركبتيه علامة انسحاق نفسه، ربَّما انحنى حتى بلغت رأسه إلى ركبتيه.
"وقال لغلامه: اصعد تطلَّع نحو البحر.
فصعد وتطلَّع وقال: ليس شيء.
فقال: ارجع سبع مرَّات" [43].
من قمَّة جبل الكرمل يرى البحر على بعد النظر.
"وفي المرَّة السابعة قال:
هوذا غيمة صغيرة قدر كفّ إنسان صاعدة من البحر.
فقال: اصعد قل لآخاب اشدد وانزل لئلاَّ يمنعك المطر" [44].
ليتنا لا نحتقر العطايا الإلهيَّة التي تبدو صغيرة كغيمة قدر كف إنسان، فإن من يشكر على القليل يتمتَّع بالكثير.
الغيمة الصغيرة التي رآها إيليَّا قادمة من البحر تُشير إلى تجسُّد الله الكلمة الذي صار كغيمة صغيرة تخفي مجد لاهوته، قادمة إلى عالمنا لتفيض علينا بمياه الروح القدس. أنَّه يحوِّل قفر قلبنا إلى فردوس مثمر!
"وكان من هنا إلى هنا أن السماء اسودَّت من الغيم والريح وكان مطر عظيم.
فركب آخاب ومضى إلى يزرعيل.
وكانت يد الرب على إيليَّا،
فشدَّ حقويه وركض أمام آخاب حتى تجيء إلى يزرعيل" [45-46].
طلب إيليَّا النبي من غلامه أن يخبر الملك بأن يتشدَّد ويسرع بالنزول لئلاَّ يمنعه المطر. انطلق الملك بمركبته، بينما شد النبي حقويه وركض فالتقى بالملك قبل بلوغه قصره. لقد بارى الخيل والمركبات وغلب. أنَّه لم ينطبق عليه الحديث عن الخاملين: "إن جريت مع المشاة فأتعبوك فكيف تباري الخيل؟!" (إر 12: 5).
لم ينطلق إليه لكي يوبِّخه أو يجرحه بكلمة، وإنَّما لكي يسنده ويقوِّيه في مواجهته لزوجته إيزابل التي استغلَّت ضعفه فجعلت منه إنسانَّا وثنيًا شرِّيرًا. لقد أراد أن يؤكِّد له أنَّه ليس مقاومًا له بصفة شخصيَّة، ولا يحمل بغضة من جهته، بل يشتاق أن يسنده في خدمة الرب. أنَّه أمين له ما دام في الرب.
لقد جرى قرابة 16 ميلًا ليبلغ مدخل يزرعيل مظهرًا استعداده المستمرّ للخدمة.
يزرعيل تقع عند جبل جلبوع، لم ينقل آخاب العاصمة من السامرة (1 مل 22: 10، 37) لكنَّه بنى له قصرًا في يزرعيل (1 مل 22: 1)، ويبدو أنَّه كان يقيم هناك مع الملكة إيزابل كمسكنٍ شتوي لهما. وُجد حديثًا نقش آشوري تحدَّث عن آخاب بأنَّه "آخاب اليزرعيلى".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إيليَّا التشبِّيثي إيليَّا الجلعادي ليأتِ إلينا سريعًا
التمتع بالمطر في حينه
موضع مَعزَّة الله ألاب الخاصَّة لابنه الوَحيدِ
صلاح والايمان بالمطر
لا تسمحْ لآرائِكَ الخاصَّة


الساعة الآن 05:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024