منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 09 - 2024, 01:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,569

زُمري ينتحر في قصره حرقًا


زُمري ينتحر في قصره حرقًا:

16 فَسَمِعَ الشَّعْبُ النَّازِلُونَ مَنْ يَقُولُ: «قَدْ فَتَنَ زِمْرِي وَقَتَلَ أَيْضًا الْمَلِكَ». فَمَلَّكَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ عُمْرِيَ رَئِيسَ الْجَيْشِ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ فِي الْمَحَلَّةِ. 17 وَصَعِدَ عُمْرِي وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ جِبَّثُونَ وَحَاصَرُوا تِرْصَةَ. 18 وَلَمَّا رَأَى زِمْرِي أَنَّ الْمَدِينَةَ قَدْ أُخِذَتْ، دَخَلَ إِلَى قَصْرِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَأَحْرَقَ عَلَى نَفْسِهِ بَيْتَ الْمَلِكِ بِالنَّارِ، فَمَاتَ 19 مِنْ أَجْلِ خَطَايَاهُ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا بِعَمَلِهِ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَيْرِهِ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ، وَمِنْ أَجْلِ خَطِيَّتِهِ الَّتِي عَمِلَ بِجَعْلِهِ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. 20 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ زِمْرِي وَفِتْنَتُهُ الَّتِي فَتَنَهَا، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟

"فسمع الشعب النازلون من يقول:
قد فتن زُمري وقتل أيضًا الملك.
فملَّك كل إسرائيل عُمري رئيس الجيش على إسرائيل في ذلك اليوم في المحلة.
وصعد عُمري وكل إسرائيل معه من جبثون وحاصروا ترصة.
ولما رأى زُمري أن المدينة قد أُخذت،
دخل إلى قصر بيت الملك،
وأحرق على نفسه بيت الملك بالنار فمات" [16-18].
إذ اغتال زُمري إيلة أراد رجال الجيش، ربَّما بتحريض من عُمري رئيس الجيش، أن ينتقموا منه، لذلك صعدوا بعد محاصرتهم لجبثون، وحاصروا العاصمة، فانتحر زُمري حرقًا بالنار. ولعلَّه استطاع بعض الفلسطينيِّين أن يحثُّوا الجيش الإسرائيلي على ذلك حتى يحدث انشقاقًا في إسرائيل.


لم تكن ترصة مدينة محصَّنة، إنَّما كانت مدينة جميلة يُقام فيها القصر الملكي. لم يكن أمام الملك مفر، فالجيش الذي كان يرجو أن يكون حارسًا له من الأعداء صار هو نفسه ضدًّا له. وقد قام بحرق القصر وهو في داخله. حرق القصر لكي لا يستخدمه من يغتاله، ومن جهة أخرى خشي أن يُشهِّر به مغتاله إن أُمسك به حيّا أو ميِّتًا، لذلك فضّل أن يحترق جثمانه مع القصر عن أن يُشهَّر بالجثمان في عارٍ وخزي.
لم يحرق كل القصور بل "بيت الملك" حيث العرش والمباني الخاصة بالعمل الملكي وليس "بيت الحريم".
هكذا تفعل بنا الخطيَّة حين نسكن وسط اللهو، ولا نهتم بالحصانة الإلهيَّة، تتحوَّل الطاقات التي لخدمتنا إلى عدوّ يحطِّم أعماقنا. نفقد حياتنا الداخليَّة، وتصير الحياة أشبه بلهيب نارٍ قاتل.
لم يفكِّر الجيش ولا الشعب في الانتقام من بعشة حين اغتال كل بيت يربعام وقتل ناداب الملك، ربَّما لأنَّه كان الشعب مع الجيش في حالة ضجر من يربعام وبيته بسبب عنف الأسرة المالكة واستقلالهم لمراكزهم، فكانوا يميلون إلى الخلاص منهم.
يقول سليمان الحكيم: "لمعصية أرض تكثر رؤساءها" (أم 28: 2). لقد صارع زُمري وعُمري وتبني من أجل نوال العرش، فانتحر زُمري في قصره إذ أشعل في نفسه النار، ومات تبني بطريقة غامضة، واستلم عُمري العرش سالكًا في طريق يربعام الشرِّير.
لم يبقَ زُمري على العرش سوى سبعة أيَّام واضطر أن يحرق نفسه وقصره، وكان ذلك ثمرة لإصراره أن يسلك في ذات طريق يربعام وحثه في مدَّة قصيرة الشعب على السلوك في الشرّ، فجاءت الثمرة للشرّ سريعة للغاية. فمع طول أناة الله العجيبة حتى على الأشرار يسمح أحيانًا أن يشرب البعض من الكأس التي ملئوها سريعًا ليكونوا عبرة لغيرهم، فلا يسيء أحد استغلال طول أناة الله. وكما يقول بولس الرسول: "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالمٍ أن لطف الله إنَّما يقتادك إلى التوبة، ولكنَّك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رو 2: 4-5).
"من أجل خطاياه التي أخطأ بها بعمله الشرّ في عينيّ الرب،
وسيره في طريق يربعام،
ومن أجل خطيَّته التي عمل بجعله إسرائيل يخطئ.
وبقيَّة أمور زُمري وفتنته التي فتنها أمَّا هي مكتوبة في سفر أخبار الأيَّام لملوك إسرائيل.
حينئذ انقسم شعب إسرائيل نصفين،
فنصف الشعب كان وراء تبني بن جينة لتمليكه،
ونصفه وراء عُمري" [19-21].
انقسم الشعب إلى فريقين، واحد يناصر عُمري الذي ثار ضدّ زُمري، والثاني يناصر تبني غالبًا ما كان هذا الفريق هو الذي يناصر زُمري، وفي ثورة داخليَّة ضدّ تحرُّك عُمري وإثارته للجيش ضدّ زُمري. استمر هذا الانقسام ربَّما إلى أربع سنوات، ولعلَّه سبب سفكًا لدماء كثيرة من الجانبين. مات في معركة أهليَّة أو اغتاله عُمري أو أحد من أتباعه ليفسح الطريق تمامًا له. يرى يوسيفوس أن خصمه هو الذي قتله.
ربَّما يتساءل البعض: وسط هذه الصورة البشعة من الاغتيالات المستمرَّة والانقسامات لماذا لم يفكِّر إسرائيل في العودة إلى بيت داود، والاتِّحاد مع يهوذا؟
كان الملوك والقادة يثيرون في الأجيال الجديدة روح الانقسام بدعوى أن ملوك يهوذا متسلِّطون ويملكون بروح الغطرسة، مقدِّمين رحبعام مثلًا عمليًا لذلك. هذا وإن العيِّنات التقيَّة المُحبَّة لعبادة الله من المملكة الشماليَّة كانت قليلة وقد تسلَّلت وهربت إلى يهوذا. فلم يكن لدى الشعب استعدادًا أن يترك اللهو والزنا والرجاسات الوثنيَّة، حتى إن كان ثمرة هذا دمارًا للمملكة وسفك دماء مستمرَّة وانقسامات حتى بين الجيش والشعب.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زُمري يملك لمدَّة أسبوع
اغتيال زُمري لإيلة
سيد يُضحي بأخيه نور ويتركه يموت حرقًا
5 مشروبات أكثر حرقًا لدهون الجسم
اللوز وفوائد قشره


الساعة الآن 06:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024