رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عروس سماوية: 4 لاَ يُقَالُ بَعْدُ لَكِ: «مَهْجُورَةٌ»، وَلاَ يُقَالُ بَعْدُ لأَرْضِكِ: «مُوحَشَةٌ»، بَلْ تُدْعَيْنَ: «حَفْصِيبَةَ»، وَأَرْضُكِ تُدْعَى: «بَعُولَةَ». لأَنَّ الرَّبَّ يُسَرُّ بِكِ، وَأَرْضُكِ تَصِيرُ ذَاتِ بَعْلٍ. 5 لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ. أحد الأسماء الجديدة التي تمتعت بها الكنيسة هي "عروس المسيح". "لا يُقال بعد لكِ مهجورة، ولا يُقال بعد لأرضك موحشة، بل تدعين حفصيبة وأرضك تُدعى بعولة، لأن الرب يُسر بك وأرضك تصير ذات بعل؛ لأنه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك، وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك" [4-5]. خارج المسيح المخلص كانت تدعى "مهجورة" و"موحشة"، كأرض قفر بلا حياة ولا ثمر وكفتاة هجرها الكل فصارت نفسًا خربة يُحطمها الشعور بالعزلة والترك. الآن بالمسيح صارت عروسًا أبدية سماوية لذا حملت لقبين مكرمين عوض الاسمين القديمين: "حفصيبة" وتعني "مسرتي بها" و"بعولة" أي "ذات البعل" أو "متزوجة"؛ صارت موضع سرور الله تعيش في حضن عريسها السماوي. يحب بنوها أرضها ويعملون بسرور وبهجة كأنهم متزوجون الكنيسة، يعملون لحسابها لا كعبيد ولا كأجراء ينتظرون المكافأة وإنما كبعل يُسر بعروسه يطلب راحتها وترفها... هذه هي سمة أولاد الله الذين بفرح يكرسون قلوبهم وأفكارهم وطاقاتهم للعمل في كنيسة المسيح. يلاحظ أن هذه العروس فريدة وعجيبة من جهة الآتي: أ. أنها عذراء وأم لها بنين في نفس الوقت، الأمر الذي لن يتحقق في حياة أية فتاة، لكنه تحقق في القديسة العذراء مريم والدة الإله. فقد ولدت يسوع رب المجد وبقيت دائمة البتولية، لأن ابنها واهب البتولية، فصارت العضو الأمثل في الكنيسة. كنيستنا عذراء عفيفة (2 كو 11: 2)، وهي أم المؤمنين في نفس الوقت. نحن أيضًا إذ نتقبل العضوية الكنسية تصير نفوسنا في الداخل بتولًا عفيفة، وبالحب تحمل نوعًا من الأمومة نحو البشر. * يلزم أن تكون بتوليتكم روحية... حقًا لا يقدر كثيرون أن يكونوا بتوليين حسب الجسد، لكن يلتزم كل مؤمن أن يكون بتولًا حسب الروح. إذن تيقظي يا نفسي، واحرصي على بتوليتك. * أم السيد المسيح عذراء، وعروسه "الكنيسة" عذراء أيضًا. القديس أمبروسيوس الأب ثيؤدسيوس أسقف أنقرة ج. بقوله: "وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك" [5]، يكشف عن اتسام الكنيسة بالفرح الدائم، وعن بقائها في حالة عرس دائم فيه يشتاق الطرفان كل نحو الآخر. بمعنى آخر لا يَقْدَم العُرس ولا يخضع للزمن، إنما يبقى عرسًا دائمًا أبديًا. والعجيب أنه في طقس الكنيسة القبطية توجّه الأنظار أثناء قداس الزواج نحو الكنيسة كعروس المسيح، وأيضًا نحو القديسة مريم كمثال حيّ للتمتع بعرس داخلي مع السيد المسيح. ففي نهاية خدمة هذا القداس يتغنى الشمامسة بهذا النشيد: "السلام للعروس المضيئة، أم الذي يضيء، السلام للتي قبلت إليها الكلمة الكائن في أحشائها، السلام للتي هي أكرم من الشاروبيم، السلام للتي ولدت لنا مخلص أنفسنا...". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكن لي غاية سماوية |
رعاية سماوية |
رسالة سمائية |
+الكنيسة سماوية+ |
طغمات سمائية |