رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن عقلنا البشري المحدود لا يستطيع أن يفهم طرق الله . غالبًا ما يعترض أولئك الذين يفكرون من منظور بشري بحت : "لماذا يسمح الله بأن يُصيب الناس الكثير من المعاناة؟ فمن الواضح أنه لا يهتم بما يحدث هنا على الأرض ؛ وإن الإيمان بأب مُحب يعتني بأولاده هو أمر ساذج بعض الشيء". ويقولون أيضًا: "لقد وُضِع العالم في يديّ الإنسان، وعليه الآن أن يدافع عن نفسه بأفضل ما يستطيع". ويؤمن الكثيرون بالله كقوّة خالقة عظيمة. لكنهم يقولون إنه لا يمكن الوثوق بهذه القوة واعتبارها قادرة على أن تقود الجميع ويحفظهم وتسيطر على العالم تمامًا. لقد خلق الله الإنسان وزوَّده بالحريّة واستقلاليّة . ويحترم الله إرادة الإنسان الحرة ويتكيف مع نشاطها. ولا يمنع إنسانًا من إيذاء إنسان آخر . ومع ذلك، فإن القول بأن الله لا يقود العالم ويوجه مساره سيكون مخالفًا تمامًا للإنجيل: " وعصفور واحد لا يسقط على الأرض دون أن يعلم أبوكم السماوي" (متى 10: 29). الله هو كليّ القدرة، نعم "فائق القدرة"، فهو يتمتع بقدرة كلية تمتد إلى ما هو أبعد من كل ما يمكننا فهمه. وعلى الرغم من التناقضات الرهيبة التي ينتجها الناس ، فإنه يحولها الى سيمفونية رائعة. فقدرته تَكمن في أن كلَّ شيء، كل شيء على الإطلاق، ممكن له. إنه يعطي كل ما يحدث معنى جديدًا تمامًا. وما هو شرّ في حدِ ذاته يصبح شيئًا جيدًا، لأن الله يستخدمه لبناء شيء أعظم. يمكنك أن تسلمه كلَّ شيء بثقة، فهو يعتني بك وبشكل أبعد مما تتصور أو تتخيل! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصبح على تعويضات الله المميزه ليك |
ما يهم الله هو أن تصبح خليقةً جديدة |
إن الكواكب تسبح الله في كل حين دون أن تتكلم |
كيف تصبح إنسان الله؟ |
تصبح علي لمسه من الله |