|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَمِيلَ بِقُلُوبِنَا إِلَيْهِ لِكَيْ نَسِيرَ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِض
مباركة الشعب: 54 وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ الصَّلاَةِ إِلَى الرَّبِّ بِكُلِّ هذِهِ الصَّلاَةِ وَالتَّضَرُّعِ، أَنَّهُ نَهَضَ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِ الرَّبِّ، مِنَ الْجُثُوِّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَيَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ نَحْوَ السَّمَاءِ، 55 وَوَقَفَ وَبَارَكَ كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَال قَائِلًا: 56 «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ. 57 لِيَكُنِ الرَّبُّ إِلهُنَا مَعَنَا كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا فَلاَ يَتْرُكَنَا وَلاَ يَرْفُضَنَا. 58 لِيَمِيلَ بِقُلُوبِنَا إِلَيْهِ لِكَيْ نَسِيرَ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ الَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا. 59 وَلِيَكُنْ كَلاَمِي هذَا الَّذِي تَضَرَّعْتُ بِهِ أَمَامَ الرَّبِّ قَرِيبًا مِنَ الرَّبِّ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلًا، لِيَقْضِيَ قَضَاءَ عَبْدِهِ وَقَضَاءَ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ، أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ. 60 لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. "وكان لمَّا انتهى سليمان من الصلاة إلى الرب بكل هذه الصلاة والتضرُّع، أنَّه نهض من أمام مذبح الرب من الجثو على ركبتيه، ويداه مبسوطتان نحو السماء" [54]. قدَّم لنا سليمان صورة حيَّة للصلاة، فإنَّه صلَّى أمام مذبح الرب جاثيًا على ركبتيه في خشوع، وباسطًا يديه نحو السماء، ليحمل مع الورع صورة الصليب، مفتاح السماء. اعتاد بولس الرسول أن يصلِّي راكعًا، إذ يقول: "بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (أف 3: 14). يبسط الله يديه ليُعلن احتضانه لكل البشر، ولكي يتقبَّل صلواتهم، معلنًا اشتياقه أن يهب المؤمن كل احتياجاته. ويبسط المؤمن يديه في الصلاة ليُعلن اتِّساع قلبه، وشوقه أن يصعد قلبه بالحب إلى السماء. بسط اليدين أيضًا يحمل إشارة يقين المؤمن أنَّه ينال من الله عطايا سماويَّة يستقبلها بذراعيه ليحملها إلى قلبه. "ووقف وبارك كل جماعة إسرائيل بصوت عال قائلًا: مبارك الرب الذي أعطى راحة لشعبه إسرائيل حسب كل ما تكلَّم به، ولم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلَّم به عن يد موسى عبده. ليكن الرب إلهنا معنا كما كان مع آبائنا فلا يتركنا ولا يرفضنا. ليميل بقلوبنا إليه لكي نسير في جميع طرقه، ونحفظ وصاياه وفرائضه وأحكامه التي أوصى بها آباءنا. وليكن كلامي هذا الذي تضرعت به أمام الرب قريبًا من الرب إلهنا نهارًا وليلًا، ليقضي قضاء عبده وقضاء شعبه إسرائيل أمر كل يوم في يومه. ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس آخر" [55-60]. كما ختم سليمان عظته في سفر الجامعة ليقدِّم مُلَخَّصًا مُقْتَضَبًا لها، هكذا يختم صلاته هنا ليقدِّم للشعب مُلَخَّصًا لها: * يعطي مجدًا لله من أجل أعماله مع شعبه [56]. * يشير إلى وعود الله الصادقة لموسى النبي وداود الملك، وكيف تحقَّقت كل كلماته [56]. * يفتح باب الرجاء أمام الشعب، فكما كان الرب مع آبائنا يكون معنا وهو لا يرفضنا [57]. * يؤكِّد حاجتنا إلى الله نفسه ليميل قلوبنا إليه، فنحفظ وصيَّته [58]. * الله يسمع الصلوات [59]. * يتمجَّد الله في شعبه وسط كل الشعوب [60]. كثيرًا ما يكرِّر سليمان مؤكِّدًا الحاجة إلى الحضرة الإلهيَّة، والتمتُّع بقوَّة نعمته، وقبول الله للصلاة، وتمجيد الله وسط الشعوب. |
|