رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد مات المسيح على الصليب لخلاصك وخلاصي. الجسر الذي لم يقدر الإنسان على بنائه إلى الله، بناه الله للإنسان. لتكون مع الله، ينبغي أن تقبل هدية ذاته في المسيح. إذ أنه "لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ" (غلاطية 4 : 4-5). صرخ اللص التائب المعلق على صليبه بجوار المسيح المصلوب قائلا: "ﭐذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ" (لوقا 23: 42). فأجاب السيد المسيح قائلا: "ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ" (لوقا 23: 43). قدم يسوع تكفيرا كاملا عن خطايا البشرية على الصليب. هذه الكفارة فعالة فقط لأولئك الذين يقبلونها بإيمان تائب به. أولئك الذين يرفضون هذه النعمة الكريمة من الله الآن، سوف يُدينهم العدل الإلهي يوم الدينونة. لقد تجلت المحبة الإلهية للبشرية في المسيح: "هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16)؛ "فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (يوحنا الأُولَى 4: 10)؛ "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 3: 23-24). |
|