![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() العذراء مريم ونعمة “الاختيار” كانت المُطوبة العذراء مريم، امرأة بسيطة من عموم الشعب، لكنها كانت تتسم بالبساطة والاتضاع والإيمان، فتجاوبت مع اختيار السماء لها بأن تكون أُم مسيح الرب من دون أي زرع بشري، فأطاعت تعليمات الملاك جبرائيل لها بالرغم من صعوبة الأمر اجتماعيًا وعائليًا «فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: “لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ”. فَقَالَتْ مَرْيَمُ: “هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ”» (لوقا ١: ٣٠، ٣١، ٣٨). ما أعجب النعمة التي اتجهت إلى العذراء مريم واختارتها من بين كل النساء لتكون أمٌ – حسب الجسد - للرب يسوع؛ فصارت المُطوبة العذراء مريم أعظم امرأة على مدار التاريخ البشري كله. «فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ» (لوقا ١: ٤٦-٥٠). وهنا أُريد إن أتوجَّه بالكلام إلى كل من اتجهت إليهم نعمة الإيمان واختارتهم من بين الملايين من البشر لقبول المسيح كمخلص شخصي لحياتهم، لا بد وأن تكون مظاهر احتفالاتنا مُختلفة ومميزة عن باقي أهل العالم وأن تتوجه أنظارنا إلى صاحب عيد الميلاد نفسه «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.» (أفسس ٢: ٨، ٩) |
![]() |
|