رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مدة البناء: 37 فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ أُسِّسَ بَيْتُ الرَّبِّ فِي شَهْرِ زِيُو. 38 وَفِي السَّنَةِ الْحَادِيَةِ عَشَرَةَ فِي شَهْرِ بُولَ، وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّامِنُ، أُكْمِلَ الْبَيْتُ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وَأَحْكَامِهِ. فَبَنَاهُ فِي سَبْعِ سِنِينٍ. "في السنة الرابعة أسس بيت الرب في شهر زيو. وفي السنة الحاديَّة عشرة في شهر بول، وهو الشهر الثامن أكمل البيت في جميع أموره وأحكامه، فبناه في سبع سنين" [37، 38]. استغرق بناء الهيكل سبع سنوات أو سبع سنوات ونصف، وهو الوقت الذي فيه تم بناء بيت الهيكل ودار الكهنة مع التهيئة للدار الخارجية. لكن هذه الفترة تعتبر قصيرة جدًا لبناء هيكل ضخم كهذا. غير إنَّنا نلاحظ أن هذه الفترة لا تشمل الأعمال السابقة الضروريَّة للبدء في العمل كتهيئة الأرض؛ وأيضًا مثل فترة قطع الأخشاب وقطع الحجارة ونحتها. مع ضخامة المبنى وجماله وتكلفته الفائقة إىَّ أن مساحته كانت نسبيًّا صغيرة. هذا وأن عدد العاملين لتهيئته ولبنائه ضخم للغاية. أهميَّة بناء الهيكل ورد في (1 مل 8: 13، 27؛ 9: 3؛ 2 أي 6: 2) إلخ. أنَّه مسكن ليهوه، وموضع كرسيه، الله الذي لا تسعه سماء السموات قبِل أن يكون له بيت وسط شعبه (1 مل 8: 27)، يسكن فيه اسمه (1 مل 8: 26 إلخ.؛ 2 أي 6: 5؛ 2 صم 7: 13). الراحة في مقدَّس المعرفة المقدَّسة * من ثم، فلأنني اعتقدت أنني اعتنق المعتقد الصحيح، وأدركت معرفة تلك الأمور قلت لنفسي: "إذا هو تعب في عينيِّ، حتى دخلتُ مقادس الله، وانتبهتُ إلى آخرتهم" (مز 73: 16-17) وهذا يعني: التعب الوحيد الباقي لي هو أنَّه ينبغي أن أذهب إلى مقدَّس الله حيث الشاروبيم (خر 25: 17-22)، أي إلى عمق المعرفة، وألا انشغل بالآراء الخاملة غير الأكيدة، لأن [حديث الأحمق مثل حِمل في الطريق] (سي 21: 19). فلندخل إذن إلى مقدَّس المعرفة المقدَّسة، وحِجال الحق (محراب المعرفة الداخليَّة). ولا يكون لنا عمل آخر سواه، لأن الحكمة تجذبنا بعيدًا عن فكر المشقة. فإن يعقوب لم يكدِّ حقًا (تك 27: 20)، حيث سبب المشقة جهل. لأن من لا يعرف أن الجعالة قد أُعدت للأبرار فوق لا ينتعش ولا يبتهج بكدِه، بل بالأحرى ينحني وينكسر بالعمل الذي ينشأ عن افتقاره للمعرفة. لهذا فلندخل إلى مقدَّس الله، حيث الشاروبيم، الذين فيهم تذكر المعرفة المقدَّسة، والنور الأبدي والحقيقي. القديس أمبروسيوس نختم حديثنا عن بناء هيكل الرب بكلمات العلامة أوريجينوس:* يا ربي يسوع المسيح، اجعلني مستحقًا للمشاركة في بناء بيتك. تعالوا نبني خيمة إله يعقوب، يسوع ربنا، ونزينها... موضع سكنى الله هو القداسة المطلوب منا تحقيقها... وبالتالي يمكن لكلٍ منا أن يهيئ خيمة لله في قلبه. تشير شققها العشرة (خر 26: 1) إلى تنفيذ الوصايا العشرة. فحص خيمة الاجتماع عن قربٍ. فيرمز الأرجوان والاسمانجوني والبوص المبروم أي الكتان إلخ. إلى الأعمال الصالحة، ويرمز الذهب إلى الإيمان (رؤ 3: 18)؛ والفضَّة إلى الكرازة (مز 12: 6)؛ والنحاس إلى الصبر؛ والخشب الذي لا يسوس إلى المعرفة التي يقتنيها المؤمن في البريَّة الموحشة، وإلى الطهارة الدائمة. والكتان إلى البتوليَّة؛ والأرجوان إلى الاستشهاد. والقرمز إلى بهاء المحبة. والإسمانجوني إلى الرجاء في ملكوت السموات. ومن كل هذه المواد تُبنى خيمة الاجتماع. ولا بُد للنفس من مذبح في وسط القلب، تقدًَّم عليه ذبائح الصلاة ومحرقات الرحمة. تُذبح ثيران الكبرياء بسكين الوداعة، كما تُقتل كباش الغضب ونعاج الترف والشهوة. لتعرف النفس كيف تقيم منارة دائمة الإنارة، وذلك عن يمين القدس الذي لقلبها. العلامة أوريجينوس |
|