منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2024, 04:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,859

آاحيّا أم أاكل






موضوع الخبز الّذي يتناوله الكاتب والّذي يكشف الكثير والجديد معًا على بسان يسوع في خطبته الطويلة عن الخبز. لذا سنتاول بعض الآيات بحسب الإنجيل اليوحنّاويّ (6: 41- 51) الّتي تهدف إلى. كثيراً ما نجد النّور الإلهي، بناء على كلمات الإنجيليّ، في نص العهد الأوّل لكاتب السفر الحكميّ وهو سفر الأمثال (9: 1-6). حيث يضعا كِلّا الكاتبين موضوع هام سواء لّاهوتيًا أم كتابيًا، وهو ما أعطيناه عنوان الـ "آاحيّا أم أاكل؟".



نهدف بهذا المقال التعّرف على حقيقة جوهريّة تجاه الأكل. نحن لا نأكل لنعيش فقط، بل نجلس على المائدة لنعيش. إن تناول الطعام هو جزء عميق من حياتنا الإنسانية، الأكل هو مرتبط بالحياة وبإمكانية نموها وتطورها فيمَن يعيش ملء الحياة حقًا، لدرجة أنّ إستهلاك الطعام، في كلّ ثقافة إتخذ معنى يتجاوز مجرد حاجة المرء إلى إطعام نفسه مِن أجل أنّ يحيا. إنّ تناول الطعام، وخاصة تناول الطعام معًا، ليس مجرد واقع وظيفيّ، ينتمي فقط إلى نطاق ضرورة الأسرة او الأفراد الّذين يعيشون معًا أنّ يتناولوا الطعام، ولكنّ البقاء معًا على المائدة يضمن نطاق المجانيّة والفيض معًا. وبهذا المعنى يمكننا أنّ نشير إلى إننا لا نأكل لنعيش فقط، بل نجلس على المائدة لنعيش ليس بفضل ما نتناوله فقط بل بفضل مَن بجوارنا على المائدة.

وليمة الحكمة (أم 9: 1- 6)

كاتب سفر الأمثال الحكميّ، يُشّبه بكلماته أنّ الحكمة بمثابة ربّة المنزل الّتي بعد أنّ أعدت المائدة، تسعى لتدعو آخرين للجلوس لتناول الطعام معها مناديّة، فئات خاصة، من خلال جواريها قائلة: «"مَن كانَ ساذِجًا فليَملْ إِلى هُنا" وتَقولُ لِكُلِّ فاقِدِ الرُّشْد: "هَلُمُّوا كُلوا من خبْزي واْشرَبوا من الخَمْرِ الَّتي مزَجتُ". اترُكوا السَّذاجَةَ فتَحيَوا اسلُكوا طَريقَ الفِطنَة» (أم 9: 4- 6). الحكمة هي بمثابة الأمّ الّتي تدعو بنيها، خاصة الـمُهملّين (السُذَّج، فاقدي الرُّشد). كلّا منا يحمل بداخله جزء يميل للسذاجة وغير طبيعي أي فاقد الرُّشد في جزء ما بداخله. إلّا أنّ البقاء معًا يطور مما هو ساذج بداخلنا، التمسك بالجلوس معًا في ذات الوقت لتناول الوجبات لهو فيه الكثير من النمو فالتعامل مع الآخرين هو أوّل خطوة في طريق الحكمة والنمو الفرديّ. لنّ يستطيع إنسان ما أنّ ينمو بمفرده، حتى الزاهدين والناسكين، من حين لآخر يعود لمعلم له أو لجماعته باحثًا عن إجابات لأسئلة ما لم يتوصل إليها بمفرده. مدعوين أن نسعى وبجد أنّ تكون حياتنا ذات علاقة حميمة بالآخر ولننظر مِن الآن وصاعداً أنّ الجلوس على المائدة لهو سرّ التطور والنمو الشخصي قبل أنّ يكون جوهر لبناء علاقات أُسريّة أم جماعيّة. هذا الوقت ضروري، فهو ميعاد للتعرف على ما يفقدنا الرُّشد ونقاط سذاجتنا لنُصلح ما بنا.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ربى جسدك ماكل حقا ربى دمك مشرب حقا
تعرف على سر حب الكلاب لاكل العظام...
جسدي ماكل حث
فكرة جديدة لاكل السويس
حد يقولى دى لاكل ولا لاستعمال ههههههه


الساعة الآن 12:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024