منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2024, 03:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

ثمار العبادة الحقة




ثمار العبادة الحقة:

8 «حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ، وَتَنْبُتُ صِحَّتُكَ سَرِيعًا، وَيَسِيرُ بِرُّكَ أَمَامَكَ، وَمَجْدُ الرَّبِّ يَجْمَعُ سَاقَتَكَ. 9 حِينَئِذٍ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: هأَنَذَا. إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ 10 وَأَنْفَقْتَ نَفْسَكَ لِلْجَائِعِ، وَأَشْبَعْتَ النَّفْسَ الذَّلِيلَةَ، يُشْرِقُ فِي الظُّلْمَةِ نُورُكَ، وَيَكُونُ ظَلاَمُكَ الدَّامِسُ مِثْلَ الظُّهْرِ. 11 وَيَقُودُكَ الرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ، وَيُشْبعُ فِي الْجَدُوبِ نَفْسَكَ، وَيُنَشِّطُ عِظَامَكَ فَتَصِيرُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَكَنَبْعِ مِيَاهٍ لاَ تَنْقَطِعُ مِيَاهُهُ. 12 وَمِنْكَ تُبْنَى الْخِرَبُ الْقَدِيمَةُ. تُقِيمُ أَسَاسَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ، فَيُسَمُّونَكَ: مُرَمِّمَ الثُّغْرَةِ، مُرْجِعَ الْمَسَالِكِ لِلسُّكْنَى.

أ. التمتع بالنور الإلهي: "حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك" [8]. إذ يمارس الإنسان الصوم بصورته الإيجابية إنما يتمتع بالاتحاد مع الآب خلال ابنه الوحيد بروحه القدوس، فيصير الله "النور الحقيقي" مشرقًا فيه كنوره الخاص به. "يشرق في الظلمة نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر" [10].
صورة رائعة للصوم المرتبط بالعطاء والبذل لحساب الغير خلال اتحادنا بالله محب البشر. إن كان المساكين والمتألمون يشعرون وسط مرارتهم كمن هم في ظلمة فإن عمل المحبة النابع عن قلب متسع يكون كإشراقة الشمس التي تُبدد الظلمة. هذا النور لا ينبع عن مظهر العطاء الخارجي إنما عن تجلي رب المجد في القلب المحب. وكما يقول رب المجد: "أنتم نور العالم... فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت 5: 14، 16).
الصوم المرتبط بالحب النابع من القلب حيث مملكة المسيح قائمة والمترجم بالسلوك العملي يلتحم مع صوم السيد المسيح فيتقدس ويُقبل لدى الآب.
ب. التمتع بصحة الروح والنفس والجسد، "وتنبت صحتك سريعًا" [8]؛ "وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه" [8، 11]. ما هي العظام التي تنشط إلاَّ صحة النفس التي تتمتع بعظام الإيمان الذي يسند حياة الإنسان كلها؟!
كأن الصوم المقدس يعين الجسد، وقد ثبت علميًا أن الصوم بفترة الانقطاع مع الامتناع عن الدسم مفيد صحيًا؛ كما هو مفيد للنفس التي بالصوم تخضع في اتضاع لله ليُثبتها وينميها في الإيمان ليقيم منها فردوسه الذي لا تجف مياه أنهاره وينابيعه.
ج. التمتع بالله كقائد للنفس وكمصدر مجدها الداخلي وبّرها: "ويسير برك أمامك ومجد الرب يجمع ساقتك" [8]؛ "يقودك الرب على الدوام" [11].
د. استجابة الصلاة: "حينئذ تدعو فيجيب الرب، تستغيث فيقول هأنذا" [9]. مادمنا في أصوامنا نتطلع لا إلى الشكل الخارجي إنما إلى انفتاح القلب لله خلال قدسية الحياة واتساعه بالحب نحو البشر، لهذا يفرح الله بمثل هذا الصوم، معلنًا ذلك خلال استجابته للصلاة.
* أتُريد أن ترفع صلاتك إلى الله؟ ليكن لها جناحًا العطاء والصوم!
القديس أغسطينوس
* يسمع الله ليّ سريعًا لأنني لا أطلب السعادة الأرضية، بل تعلمت الاحتمال المقدس من العهد الجديد؛ فلا اطلب الأرض ولا خيراتها ولا الصحة الزمنية ولا الغلبة على الأعداء ولا الغنى ولا المراكز الزمنية...
القديس أغسطينوس


ه. حالة شبع داخلي: "ويشبع في الجدوب (القفار) نفسك" [11]. بذواتنا نحن قفار وجدوب، لكننا إذ بالحب نٌشبع الجياع يشبعنا الله من عندياته بالرغم من العجز التام لإمكانياتنا.
و. بناء الآخرين: "ومنك تبني الخرب القديمة. تقيم أساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع السالك للسكنى" [12]. حينما تمتد أيدينا إلى العمل بالله في الأمور الصغيرة كالعطاء المادي أو تعزية الحزانى إلخ... يهبنا ما هو أعظم أن نكون علة بناء حياة الغير الداخلية كمسكن مقدس للرب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النوع الثاني من العبادة النسبيّة هي العبادة المقدمّة للأشياء
روحانية العبادة لكي يختبر الإنسان مقدار درجته في العبادة
الدقة في المواعيد
الرجولة الروحية الحقة
تعلم الدقة في المواعيد


الساعة الآن 01:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024