منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2024, 03:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,425

اِرْفَعْ صَوْتَكَ كَبُوق وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِتَعَدِّيهِمْ وَبَيْتَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ




عبادة الرياء:

1 «نَادِ بِصَوْتٍ عَال. لاَ تُمْسِكْ. اِرْفَعْ صَوْتَكَ كَبُوق وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِتَعَدِّيهِمْ، وَبَيْتَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ. 2 وَإِيَّايَ يَطْلُبُونَ يَوْمًا فَيَوْمًا، وَيُسَرُّونَ بِمَعْرِفَةِ طُرُقِي كَأُمَّةٍ عَمِلَتْ بِرًّا، وَلَمْ تَتْرُكْ قَضَاءَ إِلهِهَا. يَسْأَلُونَنِي عَنْ أَحْكَامِ الْبِرِّ. يُسَرُّونَ بِالتَّقَرُّبِ إِلَى اللهِ.

إن كان الالتصاق بعبدة الأوثان أثار روح الفساد والعصيان في حياة الشعب، فأقاموا عبادة الأصنام تحت كل شجرة خضراء وفي كل وادٍ وعلى الجبال والتلال علانية وارتكبوا الزنا ومارسوا الرجاسات وقدموا أطفالهم ذبائح بشرية، لكن ما هو أخطر أنهم خلطوا هذا الشر العظيم بعبادة الله الحيّ إرضاء لضمائرهم. هذا هو أخطر عدو يواجه المتدينين ويُعثر الناس في معرفة الله: الرياء أو التستر على الشر والفساد بشكليات العبادة دون التوبة الصادقة.
الآن يطلب الله من النبي أن يتكلم علانية وبصوت عالٍ كبوق يفضح ضعفاتهم ويعلن عن تعدياتهم وخطاياهم، أي يكشف جراحاتهم حتى لا تهدأ ضمائرهم خلال عبادة مملوءة رياء. وكأنه بالطبيب الذي يكشف عن الجراحات أو الأمراض الخفية لعلاجها في أعماقها.
يقول الرب: "نادِ بصوت عالٍ. لا تمسك. ارفع صوتك كبوق وأخبر شعبي بتعديهم وبيت يعقوب بخطاياهم" [1].
في العهد الجديد أرسل لنا ربنا يسوع روحه القدوس "يُبكت العالم على خطية" (يو 16: 8)، أي يكشف للنفس في أعماقها جراحاتها الخفية ويثيرها للتوبة عوض التستر على الجراحات فتفسد الجسد وتهلكه.
كشف الخطية أو فضحها لا يعني رفض الله لشعبه أو تخليه عنهم بل على العكس علامة حب لهم لهذا يقول: "أخبر شعبي... وبيت يعقوب" [1]، دون تملق من جانبك نحوهم، بل نادِ بصوت عالٍ ولا تتوقف.
عندما تحدث عن عبادة الأوثان أو الزنا أو إجازة أولادهم النار كذبائح بشرية لم يطلب الله من النبي أن يُنادي بصوت عالٍ كما ببوق لأنها خطايا واضحة لكنه إذ يتحدث عن الرياء يطلب ذلك، لأنها خطية خفية تتسلل إلى نفوس المتعبدين، يصعب على الإنسان اكتشافها. لهذا عندما وبخ الرب الزناة أو العشارين كان غالبًا ما يتحدث معهم فرادى دون جرح لمشاعرهم، أما مع القيادات المرائية فكانت كلماته حازمة وأحاديثه علانية.
لقد تستر الشعب بالمظاهر الخارجية مثل:
أ. الصلاة الظاهرة والمستمرة: "وإياي يطلبون يوماُ فيومًا" [2].
ب. الابتهاج بالمعرفة الروحية العقلانية: "ويُسرّون بمعرفة طرقي كأمة علمت برًا ولم تترك قضاء إلهها" [2]؛ أي يواظبون على دراسة الكتاب وحضور الاجتماعات كما لقوم عادة، أو كما ابتهج هيرودس بسماعه يوحنا المعمدان.
ج. يُظهرون غيرة نحو ممارسة العدل والتقوى [2].
د. "يُسرون بالتقرب إلى الله" [2]، أي التظاهر بأنهم قريبون من الله، يتعبدون له ويعرفون أحكامه وقضاءه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | أَتَرْفَعُ صَوْتَكَ إِلَى السُّحُب
«وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ»
قُمْ خَاصِمْ لَدَى الْجِبَالِ وَلْتَسْمَعِ التِّلاَلُ صَوْتَكَ
سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي
"وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ"


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024