رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نموذج الإيمان هو إبراهيم (سيراخ 44: 20)، وهو في طليعة أجدادنا الرُّوحيِّين الذين اكتشفوا الإله الحقيقي (غلاطية 3: 8)، أولئك الذين أسلموا أمر خلاصهم لله وحده ولكلمته (عبرانيِّين 11: 8-19). إذ "آمَنَ بِالرَّبّ" (تكوين 15: 6)، وبكلمته، فأطاع هذه الدَّعوة، وعلى أساس هذا الدَّعوة التزم في أسلوب معيشته. ومن هذا المنطلق إنّ الإيمان هو موقف وانطلاق في طريق جديد يبدأ من الله ذاته لتغيير الإنسان من العمق. إذ "قالَ الرَّبُّ لأَبْرام: اِنطَلِقْ مِن أَرضِكَ وعَشيرَتكَ وبَيتِ أَبيكَ، إِلى الأَرضِ الَّتي أُريكَ" (التَّكوين 12: 1). ومن هنا نجدُ كلمة "انطلاق"، أنه خروجٌ واتحاد بآخر. ويذكرُ الكتاب المقدّس "الأرض -العشيرة -الأب"، فعلينا عندما نريدُ الاتحاد بالله بالإيمان، الانفصال عن الجذور العشائريّة والأرضيّة وترك التَّبعيّة من ناحية، والارتباط بالله، والارتباط بالمستقبل لا بالماضي من ناحية أخرى (رومة 4: 12). فعندما قال الكتاب عن إبراهيم "ذهب ولم يعرف أين يسير ويمضي" يشير إلى أن الإيمان مسيرةٌ طويلة للمجهول، إنه اللَّقاء مع الله – الحيّ – الآخر. لذا يجب تركُ كلّ جذورنا القديمة للاتحاد بالله وحده، الذي به حياتنا وحركتنا ووجودنا وأصلنا ومبدأنا، لأنَّه هو الأصل والبدء والمبدأ الحقيقي" في البدء كان الكلمة" (يوحنا 1:1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يشوع بن سيراخ | اهتم بإبراز أهمية الإيمان |
القمص ميخائيل إبراهيم | نموذج حي للأبوة الحانية الأصيلة |
يظهر نموذج الإيمان في الأخوة المكابيِّين |
الإيمان ظل راسخًا عند إبراهيم |
إبراهيم قوة الإيمان |