رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر التشجيع وعدم اليأس ١. يشوع وكالب، رغم قلة عددهما أمام الأغلبية، لكنهما لم يسيرا مع التيار. يعتقد الناس أن الأغلبية هي الصواب، ويشعرون بالراحة في السير مع الرَكْبِ وهذا ما يسمى بروح القطيع. لكن كلمة الله أثبتت أن الأغلبية، غالبًا ما تكون خطأ! قال الرب يسوع: «لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ» (متى١٣:٧). ٢. أعلنا ثقتهما في الرب: لم يكونا يشوع وكالب في ذواتهما أفضل، بل إنهما وضعا ثقتهما في الله إذ قالا لإخوتهم الخائفين «وَالرَّبُّ مَعَنَا. لا تَخَافُوهُمْ «(عدد٩:١٤). إن الإيمان هو وضع الثقة تمامًا في الرب ومواعيده، واليقين بأنه فيه كل الكفاية لكل مفاجأت الطريق واحتياجات الزمان. وهذا هو سر طمأنينة الأتقياء في أحلك المواقف: «لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ» (٢تيموثاوس١٢:١). ٣. رؤيتهما للظروف كانت مختلفة: لقد عظُمَ الرب في أعين إيمانهم، فصغُر الأعداء جدًا ،حتى إنهم قالوا: «وَلا تَخَافُوا مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ لأَنَّهُمْ خُبْزُنَا. قَدْ زَال عَنْهُمْ ظِلُّهُمْ وَالرَّبُّ مَعَنَا» (عدد٩:١٤). ٤. ما أروع لغتهما الإيجابية المشجعة، بعيدًا عن كل ما هو سلبي ومحبط. فلم ينشروا مذمة الأرض كالباقين، بل كل ما هو منعش فقالوا: «إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَليْهَا»، وقالوا أيضًا: «أَرْضًا تَفِيضُ لبَنًا وَعَسَلًا» (عدد٣٠:١٣؛ ٩:١٤). ليتنا نتعلم أن نفكر ونردد على مسامعنا ومسامع إخوتنا ما يبني ويشجعهم «كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ... كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ... فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا.» (فيلبي٨:٤). ٥. لم تهزمهما الظروف، بل انتصرا عليها! رغم وجودهما في ذات الأحوال، لكن نتيجة تعلقهما بالرب، أكرمهما السيد بأنهما الوحيدين، من كل الجيل، اللذان دخلا أرض كنعان. «فَمَاتَ الرِّجَالُ الذِينَ أَشَاعُوا المَذَمَّةَ الرَّدِيئَةَ عَلى الأَرْضِ بِالوَبَإِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَأَمَّا يَشُوعُ بْنُ نُونَ وَكَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الذِينَ ذَهَبُوا لِيَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ فَعَاشَا» (عدد٣٨،٣٧:١٤). أحبائي الغاليين أننا في وقت عصيب، وفي تحدي مع الإحباط واليأس والواقع المؤلم. شكرًا للرب أننا لسنا بمفردنا نواجه الزمان وأهواله، بل يسير معنا وفينا ربنا يسوع المسيح الذي قال: «وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (متى٢٠:٢٨). هذا ما يجعل كل منا يرفع رأسه متهللًا: «الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟» (عبرانيين٦:١٣). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سر التشجيع وعدم اليأس |
المُثابرة وعدم اليأس |
الكرام وعدم اليأس |
الأمل وعدم اليأس في الحياة الروحية |
القديس موسى الأسود وعدم اليأس |