رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو التعريف الكتابي للمحبة بحسب 1 كورنثوس 13؟ تقدم لنا ترنيمة المحبة الجميلة في 1 كورنثوس 13 تعريفًا قويًا وملهمًا للمحبة المسيحية الحقيقية. يرسم لنا الرسول بولس، بإلهام من الروح القدس، صورة حية للمحبة التي تتجاوز مجرد المشاعر أو العواطف. هذه المحبة - أغابي باليونانية - هي محبة غير أنانية وتضحية تعكس طبيعة الله نفسه. يبدأ بولس بالتشديد على الأهمية القصوى للمحبة، ويخبرنا أنه بدونها حتى أكثر المواهب الروحية وأعمال العبادة إثارة للإعجاب لا معنى لها. ثم يصف صفات هذه المحبة الإلهية: "المحبة صبر، المحبة طيبة. لا تحسد، لا تحسد، لا تتفاخر، لا تتكبر. لا تُهين الآخرين، لا تبحث عن ذاتها، لا تغضب بسهولة، لا تحتفظ بسجل للأخطاء. المحبة لا تفرح بالشر بل تفرح بالحق. تَحْفَظُ دَائِمًا، تَثِقُ دَائِمًا، تَرْجُو دَائِمًا، تُثابِرُ دَائِمًا". (1 كورنثوس 13: 4-7) (ستانلي وآخرون، 2013) هذه المحبة ليست سلبية، بل نشطة ودائمة. إنها تتميز بالصبر واللطف والتواضع ونكران الذات. إنها ترفض أن تسجل الأخطاء أو تحمل الضغائن. وبدلاً من ذلك، فهي تسعى باستمرار إلى خير الآخرين، وتحمي وتثق وترجو وتثابر في جميع الظروف. ويختم بولس بإعلان أن "المحبة لا تفنى أبدًا" (1 كو 13: 8). فبينما تزول المواهب الروحية الأخرى والمعرفة البشرية الأخرى، تبقى المحبة أبدية. إنها أعظم الفضائل، وتفوق حتى الإيمان والرجاء. هذا التعريف الكتابي للمحبة يتحدانا أن نتجاوز ميولنا الطبيعية وأن نحب كما يحبنا الله. إنه يدعونا إلى عطاء ذاتي جذري يعكس تضحية المسيح على الصليب. وبينما نسعى جاهدين لتجسيد هذه المحبة الإلهية في حياتنا وعلاقاتنا، فإننا نشارك في حياة الثالوث، لأنه كما يخبرنا القديس يوحنا "الله محبة" (1 يوحنا 4: 8). (تنكويري، 2000). لنصلِّ من أجل نعمة النمو في هذه المحبة الكاملة التي هي قلب الإنجيل وجوهر دعوتنا المسيحية. لتكن حياتنا شهادات حية لقوة محبة الله المحولة في عالمنا. |
|