رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثاني الإنسان كائن ناطق يجيد صناعة الكلام، ومن خلال الكلام يتواصل البشر، ويتعلمون ويفهمون وينقلون الأخبار والأحداث والأفكار والمشاعر، ويكتبون الكتب والمقالات والأبحاث العلمية والأدبية والفنية، ويعبرون عما بداخلهم من حب أو حقد أو فكر أو أدب شعرًا أو نثرًا أو رواية أو قصص. ويقضي كل إنسان ساعات في كل يوم في الكلام سواء مع الله في الصلوات والتسابيح، أو مع البشر في قضاء الأعمال والأشغال العديدة.. ويصير محصول الكلام لدى الإنسان في تزايد مستمر بالقراءة والدراسة والتأليف والمطالعة والتأمل والكتابة بكل نوع.. ومكتوب “بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ” (مت 12: 37). ويقول معلم أولاد الملوك: كثيرًا ما تكلمت وندمت أما عن صمتي فلم أندم قط (القديس أرسانيوس). وتبرز قصة واقعية من قصص البرية المقدسة عندما سُئل الأنبا يوسف في القرن الرابع الميلادي عن ما هو أهم: الكلام أم الصمت؟ فأجاب إذا كان الكلام من أجل الله فهو جيد، وإن كان الصمت من أجل الله فهو جيد. وهذه حكمة آباء البرية. وبالطبع لا يمكن حصر كل كلام البشر بكل الحروف وفي كل اللغات، ولكن تبرز كلمتين بين كل الكلام تعتبر الأفضل والأعظم والأجمل والأروع في كل الأدبيات والمواقف الإنسانية المتعددة عند كل البشر في كل الأجيال والأزمان وإلى نهاية الدهر.. |
|