رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلم السيد المسيح نفسه للآلام حتى الأعماق، محتملًا كل خزي وعار ليكمل طريق الطاعة عنا وباسمنا، معلنًا عجز الألم والعار عن تحطيم المؤمنين، مؤكدًا أن طريق الصليب ملوكي يدخل بنا إلى بره، إذ يقول: "عرفت أني لا أخزى، قريب هو الذي يبررني" [7-8]. يقول الرسول بولس: "الفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره" (رو 3: 25). * ذاك الجاهل كيف تجاسر وتَفل في وجهه؟! كيف تجاسرت أيها اللسان أن تنضح بالبصاق...؟! كيف احتملِت أيتها الأرض هزء الابن...؟! منظر مخوف، مملوء دهشة، أن يرى الإنسان الشمع قائمًا يتفل في وجه اللهيب... وهذه أيضًا من أجل آدم حدثت، لأنه كان مستحقًا البصاق، لأنه زل! وعوض العبد قام السيد يقبل هذا كله! قدم وجهه ليستقبل البصاق، لأنه وعد في إشعياء أنه لا يرد وجهه عن احتمال خزي البصاق...! مار يعقوب السروجي * أما قوله "لإظهار بره" فماذا يعني...؟ ليس فقط من جهة كونه بارًا، وإنما يجعل أولئك المملوءين بقروح الخطية النتنة أبرارًا... إذًا لا تشك... لا ترفض برّ الله الذي هو ليس بأعمال (الناموس) إنما بالإيمان (الحيّ) وهو سهل ومفتوح للجميع. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|