منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2024, 04:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,491

كيف يمكن أن يمنحنا يسوع الخبز الأساسي لحياتنا




فخاصَم اليَهودُ بَعضُهم بَعضًا وقالوا: كَيفَ يَستَطيعُ هذا أَن يُعطِيَنا جَسَده لِنأكُلَه؟



تشير عبارة "خاصَمَ اليَهودُ بَعضُهم بَعضاً" إلى جدال بين اليهود بسبب الاختلاف في فهمهم كلام يسوع، حيث فهم البعض الكلام على المستوى الرُّوحي، والبعض الآخر فهم الكلام على المستوى الجَسَدي، لذلك رفضه حيث أنَّ شرب الدَمَ كان مُحرَّمًا لدى اليهود (التكوين 9: 4)، لأنَّ الرُّوح موجود في الدَمَ، لكن ذبيحة المسيح تختلف عن باقي الذبائح حيث أنه يُعطينا حياته التي في دَمِه لتقديسنا، كما جاء في الرِّسالة إلى العبرانيِّين "ما أَولى دَمَ المسيحِ، الَّذي قَرَّبَ نَفْسَه إلى اللهِ بِروحٍ أَزَلِيٍّ قُرْبانًا لا عَيبَ فيه، أَن يُطَهِّرَ ضَمائِرَنا مِنَ الأَعمالِ المَيْتَة لِنَعبدَ اللهَ الحَيّ !"(العبرانيِّين 9: 13 – 14)؛ لقد أخطأ اليهود فهم معنى كلام المسيح، كما أخطأه قبلًا نيقوديموس (يوحنا 3: 4) والمرأة السَّامرية (يوحنا 4: 11)؛ أمَّا عبارة "كَيفَ يَستَطيعُ هذا أَن يُعطِيَنا جَسَده لِنأكُلَه" فتشير إلى استفسار إنكاري، أي لا يقدر أَن يُعطِيَنا جَسَده لِنأكُلَه. ويتضمن هذا السُّؤال نبرة من الاستهزاء والسُّخرية بكلام يسوع، لأنَّ هذا الأمر هو مخالفٌ للشَّريعة، إذ أنَّ الشَّريعة الموسويَّة تُحرم شرب الدَمَ كما امر الرَّبّ موسى: "أَنقَلِبُ على آكِلِ الدَّمِ وأَفصِلُه مِن وَسْطِ شَعْبِه. لأَنَّ نَفْسَ الجَسَدِ هي في الدَّم، وأَنا جَعَلتُه لَكم على المَذبَحِ لِيُكَفَّرَ بِه عن نُفوسِكُم، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عنِ النَّفْس" (الأحبار 17: 10-11). ويُعلق القديس كيرلس الكبير مُندهشا "اليهود الذين آمنوا أنَّه بأكلِ لحم خروف الفصح وبنضحِ دَمَه على الأبواب يهرب الموتُ منهم، ويُحسبون نفسهم مُقدَّسين، ولن يعبر بهم المُهلك، وكيف لا يؤمنون بأن تناول جَسَد حمل الله ودَمَه يهبهم الحَياة الأَبدِيَّة؟". ولذلك فإن سبب جدال اليهود ومنازعتهم هو عدم الإيمان، كما يقول أشعيا "إن كنتم لا تؤمنون فلن تفهموا"(أشعيا 7: 9). لهذا كان من الصَّواب أن يتأصل فيهم الإيمان أولا، ثم يأتي بعد ذلك الفهم للأمور التي يجهلونها. استخدم بولس الرَّسول تعبير الجَسَد والدَمَ في حديثه عن التناول: "أَنَّ الرَّبَّ يسوع في اللَّيلَةِ الَّتي أسلِمَ فيها أخَذَ خُبْزًا وشَكَرَ، ثُمَّ كَسَرَه وقال: ((هذا هو جَسَدي، إِنَّه مِن أَجْلِكُم. اِصنَعوا هذا لِذِكْري)). وصَنَعَ مِثلَ ذلكَ على الكَأسِ بَعدَ العَشاءِ وقال: ((هذه الكَأسُ هي العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي. كُلُّمَا شَرِبتُم فاصنَعوه لِذِكْري" (1 قورنتس11: 23-26). ونحن نسأل اليوم نفس سؤال اليهود، ولكن بصيغة ثانية وهي: كيف يمكن أن يمنحنا يسوع الخبز الأساسي لحياتنا؟

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذا الخبز لا يمكن شراءه إنَّه يُنال بالإيمان
أتعلمين أن يسوع جاء يمنحنا الفداء
من الأطعمة التي يمكن تحضيرها في المنزل لأسماك الزينة الخبز
يمكن استخدام صودا الخبز
نحن لا نعرف كيف يمكن لحياتنا


الساعة الآن 12:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024