يسجل لنا القديس جيروم مشاعره وهو ملتزم بالخروج من روما إلى الشرق، وكأنه قد خرج من أرض الغربة مع أن الغرب وطنه، وانطلق إلى مدينته في الشرق. لقد شعر أنه كان من الصعب أن يسبح الله في أرض الغربة.
* أكتب إليكِ في عجالة أيتها السيدة العزيزة أسيلا Asella، فإنني ذاهب لأبحر، وقد ابتلعني الحزن والدموع، إلا أنني أشكر الله أنه حسبني أهلًا لكراهية العالم (لي). صلي من أجلي، لكي أرى أورشليم مرة أخرى بعد بابل... كنت غبيًا حين أردت أن أسبح تسبحة الرب في أرضٍ غريبة، وأن أترك جبل سيناء وأطلب معونة مصر. لقد نسيت أن الإنجيل يحذرنا إذ من ينزل من أورشليم يسقط عليه اللصوص للحال ويُنهب ويُجرح ويُترك ليموت (لو 10: 30-35).
القديس جيروم