رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الميثاق الداودي Davidic Covenant: يكشف الكتاب المقدَّس عن شوق الله إلى إقامة ميثاق مع كل نفسٍ بشريَّة كما مع الجماعة المقدَّسة ككل. منذ سقوط آدم نرى الله في كل جيلٍ يُقيم عهدًا مع أحبَّائه، حتى أعلن "قد أكمل" على الصليب. خلال هذين السفرين يمكننا اكتشاف بعض أبعاد الميثاق مع الله. 1. يحمل هذا الميثاق جانبين متكاملين، هما العلاقة الشخصيَّة بين المؤمن المخلِّص في حياته والله، والعلاقة الكنسيَّة الجماعيَّة، بكون المؤمن عضوًا في بيت الله الواحد، الكنيسة الجامعة المقدَّسة. 2. ليس عند الله محاباة، فإن كان الله قد أقام عهدًا مع داود، كعلاقة خاصة بينهما كما جاء في (2 صم 7)، ذلك لأن داود هو "عبد الرب"، رجل "قلبه مثل قلب الرب". حمل داود ضعفات، لكنَّه يعرف كيف يتوب بروح التواضع، ويعوِّم كل ليلة سريره بدموعه، ويضع خطيَّته أمامه في كل حين، طالبًا من الله أن يرد له بهجة خلاصه. لقد صار داود مثلًا حيًّا لمن يسلك في طريق الرب. 3. يعتزّ الله بهذا الميثاق، ويبقى أمينًا له حتى بعد موت المؤمن كما يظهر من حديثه مع سليمان ابنه وبعض ملوك يهوذا. كان داود مخلصًا في علاقته بالله، فردّ له الرب هذا الإخلاص في حياته وحياة أحفاده من بعده. 4. مع إخلاص الله لداود حتى في معاملاته مع أحفاده، يلتزم المؤمنون بالرغبة الجادة أن يحفظوا العهد ما استطاعوا. ويلاحظ في هذين السفرين عندما يتحدَّثا عن أحد ملوك يهوذا ويكون صالحًا يُقال عنه إنَّه "مثل داود أبيه" في طاعته للوصايا وأمانته مع الرب. أمَّا الملك الشرِّير فيُقال عنه إنَّه لم يسلك كداود. كان الله يطيل أناته على سليمان بن داود، وعلى الملوك أحفاد داود ليس محاباة لداود ونسله، وإنَّما ليهبهم فرصة التوبة والاقتداء بالعظيم في حياته مع الرب "داود". كان يؤجِّل التأديب منتظرًا عودة الساقطين. 5. حسب وعد الله لداود امتدَّت أسرة داود الملكيَّة عبر الأجيال ولم تُبتر تمامًا كما حدث مع أول ملك على إسرائيل، شاول بن قيس. لقد حقَّق الله وعده لداود. وقد أبرز السفرين ثمار الإخلاص أو كسر العهد مع الله. فإخلاص سليمان قاده إلى الحكمة السماويَّة وكسره للعهد أدى إلى انقسام المملكة في عهد ابنه رحبعام. يقدِّم السفران صورة مؤلمة للغاية لبعض ملوك يهوذا، إلاَّ أنَّهما يحملان خطًا واضحًا يؤكِّد اهتمام الله بتحقيق ما سبق فوعد به داود الملك بواسطة ناثان الملك (2 صم 7: 12-16). لقد أدَّب نسل سليمان بسبب شرورهم لكنَّه أبقى نصيبًا من الأسباط (من يهوذا وبنيامين) تحت حكم أسرة داود، مع بقاء مدينة أورشليم المختارة. ووُجد أبناء لداود من جيل إلى جيل حتى تم السبيّ البابلي بسبب فساد أبنائه. أخيرًا لم يُحرم نسل داود من التمتُّع باستمراريَّة الأسرة الملكيَّة، إذ جاء ابن داود، يسوع المسيح، يملك على القلوب ويحمل شعبه إلى حضن الآب، بكونه ملك الملوك الذي يقيم خيمة داود الساقطة ويبقى ملكًا إلى الأبد. حقًا لقد وعد الله يربعام أن يقيم له بيتًا دائمًا إن سار بأمانة في طرق الرب (1 مل 11: 37-38)، لكن يربعام لم يحقِّق هذا الشرط، ولم يتمِّم أي ملك من بعده هذا الشرط. ومع هذا فقد أطال الله أناته على ملوك إسرائيل والأسباط المنشقَّة محذِّرًا ومهدِّدًا إيَّاهم بأنبيائه بالتأديبات التي تحل على الملوك والشعب، كما كان يقدَّم لهم امتيازات من حين إلى آخر من أجل عهده مع إبراهيم (2 مل 13: 23). الناموس: جاء السفران يقدِّمان مقياسًا للأحداث والتاريخ خلال طاعة الملك وشعبه أو عدم الطاعة للشريعة الإلهيَّة. قبول الوصيَّة والطاعة لها أو رفضها وعصيانها هو ما يقيم حياة المملكة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
This is my covenant, which ye shall keep |
مزمور 89 |إله الميثاق |
علامة الميثاق |
عوَبْديا الرئيس الداودي |
رَفايا الداودي |