رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكننا تجنب السماح للغضب بالسيطرة علينا أثناء الخلافات؟ أولاً، يجب أن نتعرف على الغضب على حقيقته في كثير من الأحيان - وهو عاطفة ثانوية تخفي مشاعر أعمق من الأذى أو الخوف أو عدم الأمان. عندما نشعر بالغضب يتصاعد في داخلنا، دعونا نتوقف ونسأل أنفسنا: "ما الذي أشعر به حقًا وراء هذا الغضب؟ يمكن أن تساعدنا هذه اللحظة من التأمل الذاتي على معالجة جذور ضيقنا بدلاً من الاندفاع بطرق قد نندم عليها لاحقًا. يقول لنا الكتاب المقدس: "لا تخطئوا في غضبكم: لا تدعوا الشمس تغرب وأنتم غاضبون، ولا تعطوا لإبليس موطئ قدم" (أفسس 26:4-27). يقر هذا المقطع أن الغضب في حد ذاته ليس خطيئة، ولكن كيفية التعامل معه يمكن أن تكون خطيئة. يجب أن نكون يقظين حتى لا ندع الغضب يتفاقم أو يتحكم في تصرفاتنا. أحد الأساليب العملية هو الاتفاق مع زوجك على إشارة "مهلة". عندما تتصاعد المشاعر، يمكن لأي من الشريكين استخدام هذه الإشارة لإيقاف النقاش مؤقتًا. استخدم هذا الوقت للصلاة والتنفس بعمق واستعادة رباطة جأشك. تذكر كلمات الأمثال: "مَنْ كَانَ بَطِيءَ الْغَضَبِ عَظِيمَ الْفَهْمِ، أَمَّا مَنْ كَانَ مُتَسَرِّعًا فِي الْغَضَبِ فَيُعَظِّمُ الْحَمَاقَةَ" (أمثال 14:29). قد يكون من المفيد أيضًا أن نوجه طاقتنا إلى نشاط بدني - ربما التنزه معًا أو الانخراط في مهمة منزلية. يمكن أن يساعد ذلك في تبديد الآثار الفسيولوجية للغضب مع إتاحة الوقت للتفكير. قبل كل شيء، دعونا نسعى جاهدين ألا نرى زوجنا كخصم، بل كابن محبوب لله، يستحق صبرنا وتفهمنا. حتى في لحظات الخلاف، يمكننا أن نختار الاستجابة بالمحبة. وكما يذكّرنا القديس بولس: "المحبة صبرٌ، المحبة لطفٌ. لا تحسد، لا تحسد، لا تتباهى، لا تتكبر. ولا تُخزي الآخرين، ولا تبحث عن ذاتها، ولا تغضب بسهولة، ولا تحتفظ بسجل للأخطاء" (1 كورنثوس 13: 4-5). بنعمة الله وبالممارسة، يمكننا أن نتعلم كيف نتعامل مع خلافاتنا بقلوب هادئة وعقول صافية، ساعين دائمًا إلى بناء اتحادنا الثمين بدلًا من هدمه. |
|