رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حسب ايمانك يكون لك وعد الله ابانا ابراهيم ان يجعله امة ً كبيرة ويباركه ويعظم اسمه " فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا ً" . وانتظر ابراهيم تحقيق الله لوعده ، ومرت السنون سنة ٌ وراء سنة . كان يراقب السنين وهي تغيب في الزمن وهو باق ٍ ينتظر . وكان يتحسس التجاعيد وهي تغزو وجهه والوهن يغزو جسده . وشاخ ابراهيم وتقدمت السن بسارة حتى قالت في نفسها : " أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ " اما ابراهيم حتى بعد اصبح كما يقول الكتاب " مُمَاتًا " لم يهتز ايمانه ابدا ً او يتزعزع . تمسك بوعد الله وانتظر تنفيذ الله لما وعد به . وهل يستحيل على الرب شيء ؟ . وكما يقول بولس الرسول : " وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا " الله لا يعد بشيء ٍ لا يستطيع ان يفعله . الله عظيم ٌ ووعوده عظيمة ، وله القدرة كل القدرة ان يفعل ما وعد به . وتوالت السنون واشرقت الشمس وغربت آلاف المرات . كان ابراهيم كلما نظر الى السماء رأى موارد الله لا تنضب . وانتظر ، وانتظر ، وانتظر . كان يؤمن ان جود لا يُحد " وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ ........ وَوَلَدَتْ لإِبْرَاهِيمَ ابْنًا فِي شَيْخُوخَتِهِ " بعد ان اصبح مماتا ً وبعد فناء سارة . أقيم ابراهيم ابن مئة سنة حين نفذ ابراهيم وعده له بأبن ٍ من صلبه . لم يشك ابراهيم في الله لحظة ً طوال سنوات عمره ولم ييأس او يفشل . عرف ان الله قادر ، وعرف ان موارد الله وفيرة . نعم الله قادر كل القدرة وموارده وفيرة كل الوفرة ، ومتاحة ٌ لك ولي ولنا جميعا ً . وعود الله وعهوده باقية . الوهن فينا ، الضعف داخلنا ، الشك يلون طلباتنا . نتقدم الى الله بإيمان ٍ مرتخي وثقة ٍ مهتزة ويقين ٍ مرتجف . حسب ايمانك يكون لك ، على قدر توقعاتك تنل . الله يُعطي من يمد يده ليأخذ ، ويهب من يسأل وينتظر . وبرغم وفرة ما لديه لكن الله يُعطي على قدر فتحة الكف . إن فتحت كفك قليلا ً أعطاك قليلا ً ، وإن فتحت كفك كثيرا ً أعطاك كثيرا ً . إن فتحت بعض الكف ملئها بعض الملء ، وإن فتحت كل الكف ملئها كل الملء . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اوعى يكون ايمانك زية |
أرفض ان يكون ايمانك بإله تسمع عنه ... |
بحسب ايمانك يكون ليك |
اين ايمانك ؟؟ |
أعلم انه على قدر عبادتك يكون ايمانك... |