البابا تواضروس
الاتحاد الجسدي مع الإكليل والزفاف
ويصيران عريسًا وعروسًا تمهيدًا ليكونا زوج وزوجة ثم بعد زمن بابا وماما وكما هو مكتوب “لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا” (تكوين 2: 24) مع العلم أن هذه الآية تكررت 4 مرات في العهدين القديم والجديد.
وبذلك تكتمل صورة “الكيان الأسري” الذي هو أعظم كيان بشري على وجه الأرض والتي تعتمد على وجود المسيح فيها، لأننا نؤمن أن الزواج رابطة ثلاثية مكونة من المسيح والرجل والمرأة، وليس رابطة ثنائية ومكتوب: “الْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا” (جامعة 4: 12). وليس عبثًا أن أول معجزة للسيد المسيح كانت في عرس قانا الجليل.
وبالطبع هذا الكيان سوف يواجه تقلبات الزمان الكثيرة ولكن هذه التقلبات ستكون سببًا في تقوية هذا الكيان واقتراب كل شريك للآخر بالمساندة والمعايشة والمساعدة، وبذلك يصمد هذا الكيان ويستمر ويظل قويًا ثابتًا ومستمرًا إن حفظ نفسه من الضعفات والخطايا والسقطات وامتلأ البيت بحضور المسيح الدائم مع الاحترام والخضوع بين الشريكين في مظلة حب المسيح الغالي.