رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل وجود صديقة قبل الزواج مقبول كتابيًا؟ يمس هذا السؤال قلوب العديد من الشباب المؤمنين الذين يسعون إلى إكرام الله في علاقاتهم. في حين أن الكتاب المقدس لا يستخدم صراحةً مصطلح "صديقة"، إلا أنه يقدم مبادئ لتوجيه سلوكنا في العلاقات العاطفية قبل الزواج. أولاً، يجب أن نتذكر أن الله خلقنا ككائنات علائقية، مع القدرة على التواصل العاطفي والروحي العميق. الرغبة في الرفقة والحب الرومانسي هي هبة جميلة من خالقنا. ولكن مثل كل المواهب، يجب أن تُدار بحكمة وتقديس لتصميم الله. نرى في الكتاب المقدس أمثلة لأزواج أقاموا علاقات قبل الزواج، مثل يعقوب وراحيل، أو راعوث وبوعز. تُظهر لنا هذه القصص أنه من الممكن متابعة علاقة عاطفية بطريقة تكرم الله. المفتاح لا يكمن في ما إذا كان للمرء حبيبة من عدمه، بل في كيفية تصرف المرء داخل تلك العلاقة. يقدم الرسول بولس الرسول إرشادات يمكن أن تنطبق على العلاقات العاطفية: "لا توبخوا الرجل الأكبر بقسوة، بل عظوه كما لو كان أباكم. وعاملوا الرجال الأصغر سناً كإخوة، والنساء الأكبر سناً كأمهات، والنساء الأصغر سناً كأخوات، بطهارة مطلقة" (1 تيموثاوس 1:5-1-2). هذه الدعوة إلى الطهارة والاحترام يجب أن تشكل نهجنا في العلاقات العاطفية. يمكن أن تكون العلاقة مع صديقة مسيحية قبل الزواج مقبولة إذا كانت العلاقة متجذرة في الإيمان المتبادل والاحترام والالتزام بإكرام الله. يجب أن تكون علاقة تشجع على النمو الروحي، وتدعم مسيرة كل منهما مع المسيح، وتحافظ على الحدود الجسدية والعاطفية التي تحمي نقاء الشخصين. ولكن يجب أن نكون حذرين. إن الإغراء بالتنازل عن قيمنا أو وضع العلاقة فوق علاقتنا مع الله موجود دائمًا. وكما ينصحنا نشيد سليمان بحكمة: "لا تثيروا أو توقظوا الحب حتى يشتهي" (نشيد سليمان 2: 7). هذا يذكرنا بأن نحرس قلوبنا ولا نتسرع في العلاقة الحميمة العاطفية أو الجسدية قبل الوقت المناسب. لا ينبغي أن يُنظر إلى وجود صديقة كغاية في حد ذاته، بل كخطوة محتملة نحو تمييز إرادة الله للزواج. إنه وقت للتعرف على بعضنا البعض، والنمو معًا في الإيمان، والتفكير بصلاة فيما إذا كان الله يدعوكما إلى التزام مدى الحياة. إذا اخترت الدخول في علاقة، فافعل ذلك بنية وصلاة. اطلبوا الحكمة من المؤمنين الناضجين وحافظوا على علاقتكم متجذرة في إيمانكم المشترك. تذكروا أن الهدف ليس فقط العثور على شريك، بل النمو في القداسة وعكس محبة المسيح لبعضكم البعض وللعالم. في كل شيء، لتكن المحبة هي دليلك في كل شيء - محبة الله أولاً، ثم محبة الآخرين. بينما تخوضين رحلة العلاقات العاطفية، عسى أن تسعي دائمًا إلى إكرام الرب ومعاملة صديقتك بالاحترام والكرامة اللائقين بابنة الله. |
|