منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 - 08 - 2024, 04:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619

الغزو الآشوري والعصر المسياني


الغزو الآشوري والعصر المسياني

بينما يتطلع النبي إلى العصر المسياني كعصر مثمر، فيه يغرس الرب كرمه (الكنيسة) كما على مجاري مياه روحه القدوس، محولًا البرية إلى بستان، إذا به يتطلع إلى الأحداث الجارية في عصره كظلال لهذا العصر. حقًا يرى في الغزو الآشوري على يهوذا وأورشليم هلاكًا للكثيرين لكنه تبقى قلة أمينة مخلصة تنعم بعمل الله وتتمتع ببركاته. ما حلّ من خراب يُشير إلى النفوس الجاحدة للسيد المسيح، الرافضة مملكته غير المتمتعة بعمل روحه القدوس بينما تُشير القلة إلى كنيسته أو إلى ملكوته المفرح المملوء سلامًا وثمرًا روحيًا متزايدًا.


ويل للمخرب:

"وَيْلٌ لَكَ أَيُّهَا الْمُخْرِبُ وَأَنْتَ لَمْ تُخْرَبْ، وَأَيُّهَا النَّاهِبُ وَلَمْ يَنْهَبُوكَ. حِينَ تَنْتَهِي مِنَ التَّخْرِيبِ تُخْرَبُ، وَحِينَ تَفْرَغُ مِنَ النَّهْبِ يَنْهَبُونَكَ." [1].

الويل هنا موجه ضد آشور وأيضًا ضد بابل كما ضد كل عدو متشامخ على الله وعلى شعبه. إن كانت خطته للتخريب والنهب تتحقق بلا عائق، دون أن يمسه أذى، لكن هذا العمل يسقط تحت الويل.
يستخدم الله هذا المخرب كعصا تأديب لشعبه إلى حين ليعود فيدينه؛ يتركه يُحقق ما في قلبه من رغبة في التدمير، لكن كما فعل يُفعل به، فيحل به الخراب ويُنهب في الوقت المناسب.
هنا يليق بنا أن ندرك أن كل يد تمتد للتخريب إنما يحل عملها على رأسها، وتشرب من ذات الكأس الذي تملأه للغير. أما شرها فيتحول للخير بالنسبة لأولاد الله، حتى الشيطان نفسه لا يقدر أن يُحطمهم، إنما تصير مقاومته لهم علة نصرتهم وإكليلهم.
وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [يتزكى الصالحون بالأكثر عندما يكونون في وسط أولئك الذين يريدون أن يصدوهم عن حياة البر، ويجذبونهم نحو الشر، وبالرغم من هذا يتمسكون بالفضيلة. يقول (الرسول) "لأنه لا بُد أن يكون بينكم بدع أيضًا، ليكون المزكون ظاهرين بينكم" (1 كو 11: 19). لهذا ترك الله الأشرار في العالم حتى يزداد بهاء الصالحين. هل رأيتم عظم الربح؟ لكن هذا الربح مصدره شجاعة الصالحين لا الأشرار... لنُطبق هذا البرهان أيضًا على الشيطان، فإن الله تركه هنا لكي نعود إلى حالٍ أقوى، لكي يجعل المصارع واضحًا والنزاع عظيمًا. فعندما يسألك أحد: لماذا ترك الله الشيطان هنا؟ أجبه بهذه الكلمات: أنه ليس فقط لا يؤذي الشيطان إنسانًا يقظًا وحذرًا، بل ويفيد أيضًا، لا بقصد الشيطان (الشرير) وإنما بسبب شجاعة ذاك الذي يستغل شر الشيطان حسنًا... لتكن نيتك حسنة، فلن يؤذيِك أحد قط بل تنال ربحًا عظيمًا، لا من الصالحين فقط بل ومن الأشرار أيضًا].
هذا وقد أدرك المسيحيون إن الشيطان قد انهار تمامًا بعد الصليب، فناله الخراب بعدما كان مخربًا للنفوس.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغزو الآشوري ليهوذا ليوضح قدارته الحربية الجبارة Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 15 - 07 - 2024 01:34 PM
الغزو الآشوري Mary Naeem العهد القديم 0 12 - 07 - 2024 12:57 PM
التماسيح في العصور الوسطى والعصر الحديث Mary Naeem عالم الحيوان 0 09 - 09 - 2019 05:15 PM
الشعب الأشوري Mary Naeem معلومات عن الكتـاب المقدس 0 17 - 02 - 2013 01:20 PM
الإله نسروخ الآشوري Mary Naeem معلومات عن الكتـاب المقدس 0 21 - 07 - 2012 01:24 PM


الساعة الآن 01:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025