الذي يحترق أمام الله ليفيح رائحة زكية ترضى الله. ويشبه رفع يديه بالذبيحة المسائية وهي المحرقة التي كان يقدمها اليهود كل مساء على المذبح النحاس لإرضاء الله. واليدان ترمزان دائمًا للأعمال، ورفعهما أمام الله يعنى تقديم الأعمال الصالحة التي عملها داود طوال اليوم، ويقدمها لله.
قدم البخور عن الذبيحة؛ لأن البخور يقدم في القدس وقدس الأقداس، أما الذبيحة فتقدم على المذبح النحاسى خارج القدس. والذبيحة المسائية تحرق كلها أمام الله؛ ليتنسم الله رائحة الرضا، وهكذا أيضًا البخور يحرق كله أمام قدس الأقداس إرضاءً للعدل الإلهي.
يوضع البخور على فحم مشتعل ليحترق البخور ويعطى رائحته الزكية، هكذا القلب إذا اشتعل بحب الله، يميل للبذل والتضحية ليرضى الله، وتكون صلواته حارة تصعد سريعًا إلى السماء.