رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي بعض العلامات التي تدل على استعداد الشباب للخطوبة والزواج؟ يجب أن يكون لكلا الشخصين علاقة شخصية عميقة مع الله. فالزواج ليس مجرد اتحاد بين شخصين، بل هو عهد يشمل الله. وكما يذكّرنا البابا فرنسيس: "إن العائلة المسيحية مطعّمة في سر الكنيسة إلى درجة أنها تصبح مشاركة، بطريقتها الخاصة، في الرسالة الخلاصية المناسبة للكنيسة". هل كلا الشريكين ملتزمان بالنمو في الإيمان معًا وبناء بيت يتمحور حول المسيح؟ علامة حاسمة أخرى هي القدرة على التواصل بصراحة وصدق. هل يستطيع الزوجان مناقشة المواضيع الصعبة باحترام وحب؟ هل تعلما تجاوز الخلافات بطريقة صحية؟ كما ينصح أحد المصادر، "تعلما الاستماع بتعاطف، والتعبير عن نفسيكما بوضوح، والعمل على حل المشاكل كفريق واحد. ستفيدكما هذه المهارات بشكل جيد في الزواج." المسؤولية المالية والأهداف المشتركة من المؤشرات المهمة أيضاً. على الرغم من أنه ليس من الضروري أن يكون الزوجان ثريين، إلا أنه يجب أن يكون لديهما خطة واقعية لإعالة أنفسهما وإدارة الشؤون المالية معاً. هل ناقشا نهجهما في وضع الميزانية والادخار والإنفاق؟ هل لديهما أهداف ورؤى حياتية متوافقة للمستقبل؟ النضج العاطفي والروحي ضروريان. يجب أن يكون كلا الشريكين قادرين على تحمل مسؤولية أفعالهما ومشاعرهما، بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين. يجب أن يُظهِرا نكران الذات والاستعداد للتضحية من أجل بعضهما البعض ومن أجل الله. وكما يذكرنا الكتاب المقدس، "المحبة صبرٌ، المحبة لطفٌ. لا تحسد، لا تحسد، لا تتفاخر، لا تتكبر" (1 كورنثوس 13: 4). يجب أن يكون الزوجان قد أمضيا وقتًا كافيًا معًا للتعرف على بعضهما البعض في سياقات مختلفة. وكما يقترح أحد الخبراء، "عندما تتواعدان لمدة عام على الأقل، فإنكما تختبران قدرًا جيدًا من مواسم الحياة التي يمر بها الناس: العطلات، والفترات المالية، والإجازات، والفصول الدراسية، وما إلى ذلك. يمكنك أن تلاحظ كيف تتعامل العلاقة مع تدفق حياة كلا الشخصين." هل قابل كل منهما الآخر في أفضل حالاته وأسوأها؟ هل التقيا بعائلات وأصدقاء بعضهما البعض؟ علامة أخرى على الاستعداد هي القدرة على تصور ومناقشة مستقبل مشترك. هل يمكنهم التحدث بشكل ملموس عن آمالهم في الزواج والأسرة وخدمة الله معًا؟ هل تناولا مواضيع مهمة مثل الأطفال والأهداف المهنية والمكان الذي سيعيشان فيه؟ من المهم أيضًا أن يشعر كلا الشريكين بالسلام بشأن المضي قدمًا. يجب ألا تكون هناك شكوك أو تحفظات كبيرة. في حين أن بعض التوتر أمر طبيعي، إلا أنه يجب أن تكون هناك ثقة كامنة في العلاقة وفي قيادة الله. الدعم من الأسرة والمجتمع علامة إيجابية أخرى. في حين أنه ليس ضروريًا تمامًا، إلا أن مباركة الوالدين والموجهين والمجتمع الديني يمكن أن توفر منظورًا ودعمًا قيمًا. أخيرًا، يجب أن يكون الزوجان قد حافظا على الطهارة في علاقتهما الجسدية. وهذا يدل على ضبط النفس والالتزام بتكريم تصميم الله للجنس في إطار الزواج. تذكري أنه لا يوجد زوجان مثاليان. فالهدف ليس الكمال، بل أساس متين من الحب والإيمان والالتزام. صلوا من أجل الحكمة واطلبوا المشورة من مرشدين موثوق بهم بينما أنتم في مرحلة التمييز. ليوفقكما الله وأنتما تستعدان لدعوة الزواج الجميلة. |
|