لا يستطيع أحد أن يهرب من الله حتى لو اتجه في أي مكان في العالم، فالله موجود ويراه ويستطيع أن يمسكه ويعمل معه أمرين:
أ - يهديه ويعيده إليه وللحياة الروحية معه، مهما انشغل عنه، أو ابتعد في طريق غير سليم. وهذا يظهر محبة الله التي تفرح قلب الإنسان.
ب - يضبطه بعدله ويحاكمه، وهذا يولد مخافة الله داخل القلب، فيجعله يبتعد عن الشر، ويتذكر وجود الله دائمًا أمامه.
يظهر الله بثالوثه القدوس في (ع7) "روحه" أي الروح القدس، "ووجهه" أي الابن المتجسد، والآب هو الذي يخاطبه داود.
الاتجاه الرأسى يظهر في (ع8) بالصعود إلى السماء مكان الأبرار، أو الفرش في الهاوية، أي رقود القبر والموت. وهذا ما تخيله داود، بالارتفاع إلى السماء، أو النزول إلى أسفل سيجد الله الذي يوجد في كل مكان؛ ليمجد الأبرار في السماء، ويدين الأشرار في الهاوية. ومن ناحية أخرى إن اتجه أفقيًا مع بداية الصبح؛ ليصل إلى أقصى الأرض فالله موجود في كل مكان. والاتجاه الرأسى والاتجاه الأفقى يرمزان للصليب الذي صلب عليه المسيح ليخلص الجميع؛ كل من يؤمن به في كل اتجاه من الاتجاهات الأربع، فهو مخلص البشرية كلها.