رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اُذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ يَوْمَ أُورُشَلِيمَ، الْقَائِلِينَ: "هُدُّوا، هُدُّوا حَتَّى إِلَى أَسَاسِهَا". شعر المسبى في ضعفه وذله أن ليس له رجاء إلا الله، فرفع إليه عينيه طالبًا أن يتصرف مع من يعذبونه. ولم يذكر بابل فقط، بل طلب بالأكثر من أجل أدوم، وهم جيران اليهود الذين يسكنون جنوب بلادهم، وهم نسل عيسو، أي أقرباء اليهود. هؤلاء كانوا في عداوة شديدة مع بنى إسرائيل، وشمتوا بهم عند هجوم بابل عليهم، وأثناء هدمهم لأورشليم، وأسوارها كانوا يشجعون البابلين على هدم الأسوار؛ حتى قلع الأساس لكي تخرب أورشليم تمامًا؛ هيكلها وقصورها، وأسوارها. أدوم ترمز للشياطين التي تفرح وتحارب الأبرار، وتريد إهلاكهم تمامًا، ونزع أساسهم وهو المسيح من قلوبهم. وأدوم معناه أحمر؛ لذا يرمز للشيطان سافك الدماء. |
|