منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 07 - 2024, 05:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

كشف وفضح للخطية



كشف وفضح للخطية:

7 وَلكِنَّ هؤُلاَءِ أَيْضًا ضَلُّوا بِالْخَمْرِ وَتَاهُوا بِالْمُسْكِرِ. الْكَاهِنُ وَالنَّبِيُّ تَرَنَّحَا بِالْمُسْكِرِ. ابْتَلَعَتْهُمَا الْخَمْرُ. تَاهَا مِنَ الْمُسْكِرِ، ضَلاَّ فِي الرُّؤْيَا، قَلِقَا فِي الْقَضَاءِ. 8 فَإِنَّ جَمِيعَ الْمَوَائِدِ امْتَلأَتْ قَيْئًا وَقَذَرًا. لَيْسَ مَكَانٌ. 9 «لِمَنْ يُعَلِّمُ مَعْرِفَةً، وَلِمَنْ يُفْهِمُ تَعْلِيمًا؟ أَلِلْمَفْطُومِينَ عَنِ اللَّبَنِ، لِلْمَفْصُولِينَ عَنِ الثُّدِيِّ؟ 10 لأَنَّهُ أَمْرٌ عَلَى أَمْرٍ. أَمْرٌ عَلَى أَمْرٍ. فَرْضٌ عَلَى فَرْضٍ. فَرْضٌ عَلَى فَرْضٍ. هُنَا قَلِيلٌ هُنَاكَ قَلِيلٌ». 11 إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ، 12 الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ: «هذِهِ هِيَ الرَّاحَةُ. أَرِيحُوا الرَّازِحَ، وَهذَا هُوَ السُّكُونُ». وَلكِنْ لَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْمَعُوا. 13 فَكَانَ لَهُمْ قَوْلُ الرَّبِّ: أَمْرًا عَلَى أَمْرٍ. أَمْرًا عَلَى أَمْرٍ. فَرْضًا عَلَى فَرْضٍ. فَرْضًا عَلَى فَرْضٍ. هُنَا قَلِيلًا هُنَاكَ قَلِيلًا، لِكَيْ يَذْهَبُوا وَيَسْقُطُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَيَنْكَسِرُوا وَيُصَادُوا فَيُؤْخَذُوا. 14 لِذلِكَ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ يَا رِجَالَ الْهُزْءِ، وُلاَةَ هذَا الشَّعْبِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 15 لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: «قَدْ عَقَدْنَا عَهْدًا مَعَ الْمَوْتِ، وَصَنَعْنَا مِيثَاقًا مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ لاَ يَأْتِينَا، لأَنَّنَا جَعَلْنَا الْكَذِبَ مَلْجَأَنَا، وَبِالْغِشِّ اسْتَتَرْنَا».

بعدما تحدث عن تأديب آفرايم يبدو أنه عاد ليتحدث عن خطايا يهوذا، إذ يقول: "ولكن هؤلاء أيضًا" [7]؛ كشفها وفضحها، مصورًا مدى انحلال يهوذا الأخلاقي:
أ. السُكر: "ضلوا بالخمر وتاهو بالسُكر؛ الكاهن والنبي ترنحا بالمسكر، ابتلعتهما الخمر، تاها من المسكر" [7].
إن كانت القيادات في السامرة عاصمة إسرائيل قد فسدت بالمسكر فإن القيادات الدينية في أورشليم قد استسلمت لذات الخطأ.
يقصد بالنبي هنا "الأنبياء الكذبة" الذين تنبأوا من عندياتهم ليداهنوا الكهنة المنحلين والقيادات المدنية. هؤلاء -كما جاء في سفر إرميا- كانوا يتحدثون بالناعمات أي بالكلمات الرقيقة المخادعة قائلين بأن الشعب في خير وسلام وأنه لن تَحِلّ بأورشليم أو بالهيكل تأديبات... وهذا ثمر طبيعي لترك كلمة الله والارتباك بالنفع المادي والأدبي.
إن كان هذا هو حال الكاهن والنبي فماذا يكون حال الشعب؟!
ب. الضلال والظلم: "ضلاّ في الرؤيا، قلقا في القضاء" [7]. إذ ترنح الكاهن والنبي الكذاب بالمسكر فقدا وعيهما الروحي فقدما رؤى مضللة، لأن بصيرتهما الداخلية قد أَظْلَمَتَا. ولذات السبب فقدا قدرتهما على القضاء العادل، فسببنا قلقًا وارتباكًا وسط الشعب.
بمعنى آخر كل خطية تسلم الإنسان إلى خطية أخرى؛ فانشغال الكاهن والنبي بالموائد وحياة الترف سحبهما إلى الانهماك في شرب الخمر ليسقطا في السُكر، وهذا يفسد بصيرتهما الداخلية فيُقدما رؤى مضللة، وبالتالي يفقدا قدرتهما على العدالة ليقضيا بالظلم...
ج. نبوات كاذبة: "فإن جميع الموائد امتلأت قيئًا قذرًا، ليس مكان" [8].
يرى النبي الموائد قد ملأت المدينة وانهمك الكل في الأكل والشرب بشراهة بلا حدود حتى صاروا يتقيأون ليعودوا فيأكلون، وكانت هذه عادة الرومان. صار الموضع كله بل المدينة كلها مملوءة قيئًا وقذارة حتى لم يوجد مكان يمكن للإنسان أن يستريح فيه.
هذه الصورة الخارجية تكشف عن الحالة الروحية ليهوذا فقد تقيأ الأنبياء الكذبة نبوات هي من عندياتهم وملأوا الموضع بما هو غير طاهر ولا مقدس.
هذه صورة الإنسان المستهتر الذي تُفسد الشهوات كل كيانه فتمتلئ نفسه كذلك قلبه وفكره وأحاسيسه وكل طاقاته ومواهبه بالرجاسات، ليصير أشبه بمدينة مملوءة فسادًا، فيقول المخلص القدوس: "وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه" (مت 8: 20).
لقد افسد الإنسان الحياة فلم يجد القدوس له موضعًا أو مكانًا يستريح بيننا، ومع هذا جاء ليسند رأسه على الصليب فنجد نحن لنا مكانًا في حضن الآب.
حين تمتلئ موائدنا الداخلية قذارة يُقال للرب "ليس مكان" [8]، عوض القول: "ليأتِ حبيبي إلى جنته ويأكل ثمرة النفيس" (نش 4: 16).
ومع هذا فان المخلص مشتاق أن يُهيئ لنا مكانًا فيه، قائلًا لنا: "هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة، ويكون متى اجتاز مجدي إني أضعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدي حتى اجتاز" (خر 33: 21-22).
د. الاستهزاء بالنبي: صار الكهنة والأنبياء الكذبة في سكرهم يستهزئون بإشعياء النبي قائلين: "لمن يُعلِّم معرفة!؟ ولمن يُفهِم تعليمًا؟! أللمفطومين عن اللبن؟! للمفصولين عن الثدي" [9]. كأنه يقولون إنهم أصحاب معرفة وعلم فلماذا يُريد أن يعلمهم شيئًا؟! ليذهب إلى المفطومين من اللبن ويقدم لهم نبواته ووصاياه التي لا تليق إلاَّ بسذج الذين لا تفكير لهم والرضع غير الناضجين.
"إنه أمر على أمر، أمر على أمر، فرض على فرض، فرض على فرض؛ هنا قليل هناك قليل" [10]. كأن النبي يُحدث أطفالًا صغارًا، يكرر لهم الأوامر والفرائض ويُقدم لهم الصغائر... إنه أشبه بمن يمسك طفلًا يعلمه المشي يسحبه تارة يمينًا وأخرى يسارًا... صورة لاستهتار الكهنة والأنبياء السَّكْرَى بإشعياء النبي وتعاليمه!
ما هي عقوبة الساخرين به وبتعاليمه ونبواته؟ يقول النبي: "إنه بشفة لكناء وبلسان آخر يُكلم هذا الشعب" [11]. هم سخروا بلغة النبي أو نبواته فحسبوه كمن يعلم أطفالًا حديثي الفطامة، لذلك يرسل لهم الله عدوًا غريب اللسان يصرخ في وجههم ولا يفهمون كلماته فيصيرون كأطفال بلا معرفة. رفضوا التعلم من إشعياء وسخروا به فأرسل لهم الرب سادة آشوريين يعلمونهم خلال لغة العنف والاستعباد مع المذلة.
"الذين قال لهم: هذه هي الراحة (راحتي) أريحوا الرازح، وهذا هو السكون؛ ولكن لم يشاؤا أن يسمعوا" [12]. لم يشاؤا الاستماع لصوت الله القائل بأن راحته هي في إراحتنا للرازحين المثقلين بالأتعاب. لقد اهتم الكهنة والأنبياء الكذبة بالشكليات الخارجية لا بإراحة الله نفسه الذي يستريح في شعبه.
* قيل بالنبي: "هذه هي راحتي: أريحوا الرازح" [12]. حقق هذه الراحة للرب أيها الإنسان عندئذ لا تحتاج إلى القول: "أغفر ليّ". أرح المتعبين، افتقد المرضى، أعطِ قوتًا للفقراء، فإن هذه بالحقيقة هي صلاة... كل الوقت الذي فيه تتممون راحة الرب إنما هو وقت صلاة...
احذر أيها الحبيب لئلا تأتيك فرصة لتقدم راحة لإرادة الله فتقول: الآن وقت للصلاة، سأصلي وبعد ذلك أعمل!
الأب أفراهات
ليسمعوا لصوت الرب ويتحدثوا معه لا بلغة الشكليات بل بلغة الطاعة العملية المريحة لله في أولاده. ليتعلموا ذلك كأطفال، وليتدربوا عليه متجاهلين أنهم كهنة وأنبياء أصحاب معرفة وعلم حتى لا يسقطوا إلى الوراء وينحدروا في فخاخ العدو كصيد أو فريسة [13] مصيرها الموت المحقق.
يجيب هؤلاء المستهزئين قائلين: "قد عقدنا عهدًا مع الموت، وصنعنا ميثاقًا مع الهاوية، السوط الجارف إذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأنا وبالغش استترنا" [15]. يعلنون أنهم لا يخافون الموت ولا يرهبون الهاوية فقد دخلوا معهما في عهد، يعرفون كيف يلجأون إلى الكذب فلا يسقطون تحت تأديبات أو ضيقات لأن دستورهم هو الغش.
إنهم رمز لضد المسيح وأتباعه بكونه الطاغية الذي يُقيم عهدًا مع الشكليين في العبادة (دا 9: 27) ليعملوا بلا خوف من موت أو هاوية، أما عمل السيد المسيح فهو تحطيم هذا العهد لإقامة عهد مع الآب ومصالحة أبدية مع مؤمنيه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نفضي هدومك وقومي
سمعان وفضح ريائه
ايليا النبي الناري الذي هزم وفضح ضعف أنبياء البعل
وفِي كُل مَره يُصلح الله كُل شَيء 🙏
علي كفه صورتك وفِي حدقة العين يحفظك


الساعة الآن 09:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024