منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 07 - 2024, 05:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,618

صلاة الشُّكر شبيهة في رتبة الإفخارستيا حيث تتَّخذ هذه الصَّلاة معنى جديدًا




فأَخَذَ يسوعُ الأَرغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَ مِنها على الآكِلين،
وفَعَلَ مِثلَ ذلك بالسَّمَكَتَين، على قَدْرِ ما أَرادوا


"شَكَر" في الأصل اليوناني εὐχαριστήσας وبالعبريَّة יְבָרֶךְ (معناها يبارك) فتشير إلى صلاة التَّسبيح والشُّكر والبركة التي ترافق "كسر الخبز" في رتبة المائدة عند اليهود. وفيما يسوع يُبارك الزَّاد الموجود يتكاثر بصورة معجزيه ليكفي الجمهور إذ "ففيه خُلِقَ كُلُّ شيَء " (قولسي 1: 16). فالخبز والسَّمك كان يتضاعف بين يدَي الرَّب. والطَّعام لم ينفذ حتى أكل الجميع وشبعوا (متى 14: 20؛ 15: 37؛ مرقس 6: 42).
ويُعلق القديس أوغسطينوس:
"كانت الخمسة أرغفة هذه مثل بذور لم تُرمَ في الأرض،
ولكنّ الّذي صنع السَّماء والأرض قام بتكثيرها".
وصلاة الشُّكر شبيهة في رتبة الإفخارستيا حيث تتَّخذ هذه الصَّلاة معنى جديدًا. وهذه الصَّلاة تُذكرنا بنعم الله على الشَّعب وعظمة عطاياه. وما يدعو هنا إلى فعل الشُّكر هو عمل الله الذي يظهر خصوصًا في معجزة الخبز والسَّمكتين. فإن اللَّفظة العبريَّة للشكر هي إمَّا (תודה) التي تعبّر عن الاعتراف بالجميل، وإمَّا "ברך " (بارك) التي تعبّر عن التَّبادل الجوهري بين لله والإنسان. فهي صدى بركة الله الذي يهب خليقته الحياة والخلاص (تثنية الاشتراع 30: 19)، هي البركة التي يشكر الإنسان بوساطتها خالقه (دانيال 3: 9). أمَّا في أسفار العهد الجديد فان فعل "الشُّكر" لا ينفصل عن الاعتراف (ἐξομολογέω (متى 11: 25) وعن الحمد والتَّسبيح (αἰνέω) (لوقا 2: 13) وعن التَّمجيد (δοξάζω) متى 5: 16) وخاصة عن البركة (εὐλογέω) (لوقا 1:64)، لأنَّن الشُّكر يجلب البركة ، فشكر والبركة لهما معنى واحد. وهناك عبارة جديدة لا يعرفها العهد القديم، وقد وردت 60 مرة وهي كلمة الإفخارستيا (ευχαριστία) التي تعبّر عن الشُّكر المسيحي كجواب للنِّعمة التي وهبها الله في يسوع المسيح. وتشير هذه الآية إلى صورة عشاء الرَّب (متى 26: 26). كان يوحنا الإنجيلي يفكر في الإفخارستيا، وذلك من خلال إشارته الواضحة إلى اقتراب عيد الفصح، وكانت الكنيسة في ذاك الوقت تحتفل بسر الإفخارستيا قبل أربعين أو خمسين سنة على الأقل.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حاول أن تخرج من كل آية معنى جديدًا، واثقًا أن هذه الكلمات تحمل لك
يكتسب الموت الجسدي بعد موت المسيح وقيامته معنى جديدًا
الأنبا موسى.. مبارك ذلك اللص الذي انتقل من رتبة اللصوصية إلى رتبة القداسة
بأي معني كان المسيح كاهناً علي رتبة ملكي صادق ؟
كيف رتبت الكنيسة صلاة الغروب


الساعة الآن 05:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024