رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أجابَه فيلِبُّس: لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمَائَتي دينار، لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة " بِمَائَتي دينار " فتشير إلى أجرة عامل في مئتي يوم (متى 20: 9-10)، ولا شك أن فيلِبُّس ذكر المبلغ لاعتباره انه يتعذر على جميع التَّلاميذ جمعه. أمَّا لفظة "دينار" فتشير إلى مبلغ كبير؛ إذ إن الدِّينار كان أجرة يوم عمل زراعي (متى 20: 2، لوقا 10: 34). وقد ورد في المشنة إن وجبة الخبز اليوميَّة لشخص واحد ثاني عُشر دينار. وهكذا فان مائتي دينار تدل على عظمة المعجزة من ناحية، كما تدل على عجز التَّلاميذ أن يُطعموا الشَّعب بعد تفقدهم ما لديهم من خمسة أرغفة وسمكتين. أمَّا عبارة " لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة " فتشير إلى عدم وجود إمكانيات في المكان لإشباع هذه الجماهير، وحتى وإن وُجدت الإمكانيات العينيَّة فمن أين للتلاميذ أن يشتروا هذه الكميَّة من الخبز، فهم بحاجة إلى أكثر من 200 دينارًا. اظهر جواب أَندَراوَس عظمة الحاجة، حيث لا يمكن شراء الخبز بل يمكن الحصول عليه، ومن أجل الحصول عليه ينبغي الدُّخول في منطق المجانيَّة والهبة والإلهية. |
|