|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
البطريرك الماروني العلامة أسـطفان الدويهـي بطريرك انطاكية وسـائر الـمشرق(1630- 1704) نبذة عن حياته : ولد في إهدن يوم عيد مار إسطفانوس أول الشهداء في 2 آب/أغسطس1630. 1633 توفي والده و له من العمر ثلاث سنوات. 1641 إختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة وأرسلوهم الى المدرسة المارونيّة في روما وكان له من العمر11 سنة. فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم وعاد إليه بصره. 1650حاز على لقب ملفان أيّ دكتور بالفلسفة واللاهوت و ذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا وأوروبا. 3 نيسان/آبريل 1655 عاد الى لبنان. 25 آذار/مارس 1656 سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس-إهدن وكان له من العمر 26 سنة. علَّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس و غيرها من الكتب النفيسة، و أسّس عدّة مدارس لتعليم الأولاد. رافق البطريرك أغناطيوس أندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عُيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته رشّحه أبناء إهدن للأسقفية. 8 تموز/يوليو 1668 رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية و أرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة. 20 أيّار/مايو 1670 إنتُخب بطريركاً على الـموارنة وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً عديدة إلى دير مار شليطا-مقبس في غوسطا وإلى مجدل المعوش في الشوف وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار/مايو 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا. فضائله: تعلّق بنوي بالعذراء مريم كما تعبد للقربان الأقدس وومواظب على الصلاة. كريم الأخلاق، متواضع ومحبّ للفقراء، خدوم كان يخدم الفلاحين ويُسقيهم في كأسه،و لم تؤثر عليه السلطة لأنّه آمن أن السلطة خدمة، "من أراد أن يكون كبيركم فيلكن خادمكم". كتب وحفظ لنا تاريخ وصلوات كنيستنا وتحمّل الاضطهاد والاهانات حباً بالمسيح، كما سهر على القطيع سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليه التعاليم غير المستقيمة. دافع عن إيمانه وشهد له أينما كان. رجاؤه و إيمانه وحبّه لله كانوا نبراساً له ونوراً لسبيله. بعض من عجائبه: أوقف المطر في ساحل علما وحبسه بين غزير وقنّوبين. فوَّر القمح في مجدل المعوش. شفى الولد فيليبوس الجميّل من مرض مميت فصار هذا الأخير المطران فيليب الجميّل الشهير. شفى الولد بطرس كبيش من بلوزا والياس من غوسطا وابراهيم السمراني تلميذ المدرسة المارونيّة في روما. طرد الشياطين من عدّة أشخاص وأماكن. أوقف الصخرة في قنوبين وهكذا خلّص حياة عدّة فلاحين. أضاء حديثاً الطريق لفتاة في إهدن عندما إعتراها الخوف فاطمأنت ولم تعد خائفة. شفى يد شاب مصابة بالإلتهابات.. شفى مؤخراً من العمى إحدى الآنسات.. وهناك العديد من النِعَم والعجائب التي ننتظر أن تعطي الكنيسة رأيها الرسمي فيها. من أهم أعماله 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1695 سمح بتأسيس الحياة الرهبانيّة النظاميّة في الكنيسة المارونيّة والتي أعطت شربل ورفقا والحرديني. بنى ورقَّم العديد من الاديار والكنائس (حوالي 27 ديراً وكنيسة). أهم مؤلفاته: منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونيّة، شرح التكريسات، رتبة لبس الإسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانيّة، كتاب الألحان السريانيّة، كتاب الوعظ والإرشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب ردّ التهم عن الموارنة، مقالات عقائديّة، تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها.. يا ربنا و إلـهنا يا من قلت أنا البداية والنهاية، فمنك كلّ عطية صالحة لك الـمجد والحمد. من أجل البطريرك الدويهي فهو الذي جعلك محوراً لحياته فكان كلامك مصباحاً لخطاه ونوراً لسبيله، وهو لكثرة إشتعال محبتك في قلبه جاهد جهاد الشهداء في تعليم الأولاد وحفظ إرث الكنيسة المارونية من الضياع، وكرَّس لك جسده ونفسه وروحه فكان راعياً صالحاً ولم تبعده عن حبّك الإضطهادات والمِحن والمشقات فقال: "اني مستعد وأشتهي أن أحتمل أكثر من ذلك حبّاً بسيدي الذي لأجلي تألم ومات". لم تُحوّل البطريرك الدويهي المناصب عن خلاص النفوس ولا سلبت منه إيمانه وتواضعه وحبّه للفقراء والبسطاء، لا بل زادته إجتهاداً من أجل حماية القطيع الذي سلمته اليه فتاجر بالوزنات خير متاجرة ووعظ وأرشد النفوس التائهة، وأعاد اليها الإيمان. فهبنا اللهم أن نَفرح بإعلانه مكرّماً، فطوباويّاً، فقدّيس لك الـمجد الى الأبد، آمين. أيها الآب القدوس الذي منه كل قداسة يا من تُغني الكنيسة وتُنعم عليها بنفوس كبيرة، وتضع فيها رغبة القداسة ورعاية شعبك. نسألك أن تكشف لنا غنى نفس البطريرك الدويهي وتُظهر قداسته، هو الذي أحبّك وخدم الكنيسة وأغناها بتقوى سيرته ومؤلفاته. أنت القدوس الذي يَتمجدّ بالقديسين ويَليق بك التسبيح الآن والى الأبد، آمين. |
28 - 07 - 2024, 07:36 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: 🙏❤️ البطريرك الماروني العلامة أسـطفان الدويهـي بطريرك انطاكية وسـائر الـمشرق(1630- 1704)
بركة صلوات القديس تفرح قلبك |
||||
|