يتعرض أولاد الله للمضايقات من الأشرار منذ شبابهم، أي من صغرهم حتى نهاية حياتهم، ولكن ما يشجعهم على الاحتمال أن أعداءهم لا يقدرون عليهم؛ لأن الله معهم.
جميع الأبرار تحملوا ضيقات حتى عندما كان عدد البشر في العالم قليل جدًا، فقابيل ضايق هابيل، ونوح سخر منه كل العالم عندما بنى الفلك، وقد يكون احتمل كثيرًا حتى من الأجراء الذين صنعوا الفلك، وشعب إسرائيل احتمل في بداية حياته ضيقات شديدة في مصر، ثم في برية سيناء وحرب عماليق وبعد ذلك في حروب مع سكان كنعان، وتعرض لذل السبي الأشوري والبابلي، ولكنهم تمتعوا بسكن الله وسطهم وبركاته. وإن كان داود هو الكاتب، وقد احتمل ضيقات كثيرة من شاول، ثم أبشالوم، ولكن كان الله معه ونجاه من أيديهم وملكه على شعبه، ومتعه بعشرته.