رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث أنت لا تكتفي بان تعطى جسدك غذاء كل يوم، ومرات في اليوم وعناصر متنوعة متكاملة. وإنما في غذائه أيضا: تعطيه طعامه بكميات كافية، بقدر ما يحتاج من سعرات حرارية. فهل تعامل روحك بنفس المعاملة؟ هل تعطيها من الصلوات ما يشبعها، ام تصلى دقائق معدودة وتسأم؟ وهل تعطيها من القراءات الروحية ما يشبعها من الكتاب المقدس وسير القديسين والموضوعات الروحية؟ أم أنت غير مواظب وغير مهتم، ولا يهمك أن تستوفى الروح غذاءها، بينما هي تجوع وتعطش إلى البر (متى 5: 6). والجسد لا يكتفي بكل الكميات والأنواع السابقة من الطعام شهيته. أن يكون الطعام جيد الطهي المذاق لتقبله شهيته. فهل أنت تقدم لروحك أطعمة جيدة حسنة المذاق، أم تقدم لها صلوات سريعة بلا فهم بلا عاطفة بلا حرارة بلا روح وممزوجة بطياشة الفكر؟ هل تظن هذه الصلوات يمكن أن تستفيد بها الروح؟ وهل أنت تقدم لها قراءات بلا تأمل بلا عمق بلا فهم بلا تطبيق؟ أتستطيع الروح أن تهضم هذا الغذاء وتستفيد به لنموها؟ وهكذا في باقي الوسائط الروحية.. اهتم إذن بروحك، واعلم أنه: كما تضعف الجسد ويمرض لقلة الغذاء، كذلك الروح أيضًا. |
|