رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للكنيسة خدمة مقدسة خدمة فى نعمة وحضور الروح. وكلما وقفنا أقرب الى المسيح، كلما لمعت وفاضت هذه الخدمة، كما رأينا فى الملائكة. فماذا نرى فى بولس الذى وقف قريبًا جدًا من المسيح سوى طريق متواصل من التضحية بالذات ومن الخدمة؟ لقد ضعف عند ضعف القديسين، ومن منهم - إذ تعثَّر - لم يلتهب معه؟ ولقد تراكم عليه الاهتمام بجميع الكنائس كل يوم. فإن اغتم أو تعزى، كان بسبب الآخرين. لقد عمل فيه الموت أما الحياة ففيهم. وكذلك على كل قديس أن يتمم رسالته؛ فعلينا جميعًا أن نوجد فى مجال الخدمة الإلهية العظمى، خدمة المصالحة، التي يمارسها الرب الآن فى عالم الخطاة. فإن لم نكن سفراء، فنحن على الأقل معيَّنين لأن نشغل مكانًا ما في ذلك الركب المجيد، ولو بغسل أرجل قديس، أو بأن نكون مساعدين للحق بأية وسيلة (2كو5: 19-20). وبالتالى فإننا مكلفون بخدمة من الله في العُلى، موجَّهة إلى أصغر وأبسط واحد في جماعة المفديين. وفي المجد عندما يؤسِّس الحمل الملكوت، ستبقى هناك خدمة ليعملها، إذ سيقود المؤمنين إلى ينابيع الماء الحي، وسيتمنطق رب الملكوت ويخدم شعبه، حيث سيجري ويفيض ماء الحياة، وستكون أوراق الشجرة لشفاء الأمم، وعندها فإن السماء ستستجيب الأرض، وستستجيب الأرض القمح والمسطار والزيت، وهذه ستستجيب يزرعيل (هو2: 21، 22). فالأصغر سوف يُبارَك من الأكبر، وذلك خلال كل فترة الملكوت. |
|