رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قام المتكبرون وهم الشياطين وكل من يتبعهم من الأشرار، وأساءوا إلى داود البار باتهامات باطلة، وشهادات زور. أما هو فلم ينزعج من إساءاتهم، بل ظل ثابتًا في إيمانه، وأكثر من هذا انشغل بمناجاة الله وتسبيحه، مستخدمًا في مناجاته وصايا الله وكلماته. فانشغاله بالله أعطاه سلامًا، أما الأشرار فكانوا في اضطراب لأجل صنعهم الشر، وبالتالي إذ رأوا فرحة ومساندة الله له صاروا في خزي، لعلهم يتوبون، فالخزي ينبههم وينخسهم، فيشعرون ببطلان شرهم أمام قوة الله، ويرجعون إليه. يطلب داود من أجل الأتقياء الأبرار الذين ابتعدوا عنه عندما سقط في الزنا والقتل، ولكن إذ رأوه ثابتًا في إيمانه أثناء تأديب الله له، يرجعون إليه ويتشددون معه ويشجعونه، ويتشجعون في طريق الله؛ لأنهم رأوا عمل الله العجيب ومساندته لداود الخاضع للضيقة. يطلب أمرًا ثالثًا بعد أن طلب من أجل أعدائه والذين يتقون الله، فطلب لنفسه أن يصير كاملًا، أي يتنقى من كل خطية باستمراره في التوبة، ويزداد تمسكه بفرائض الله، أي عبادته. هكذا يكون في فخر وقوة بعيدًا عن كل خزي، فيواصل نموه الروحي. |
|