رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نقولا خشّه القديس الشهيد في الكهنة مناقبه وفضائله هكذا وصفه ولده، الشهيد في الكهنة حبيب . قال: “كان رحمه الله كريم الأخلاق مضيافاً بشوشاً ذا إرادة حديدية وحكمة وثبات وانعطاف على المظلوم. من فطرته تضحية كل ما كان بإمكانه لمساعدة الضعيف من أي مذهب وجنس. ولا ينسى لطفه وعنايته وجهاء بيروت والشام الذين كانوا مدة الحرب منفيين في مرسين. وكان لا يهاب ملامة ولا يهمه حظوة في سبيل الحق. واكليروس الكرسي الأنطاكي كلهم يعرفونه حق المعرفة وكانوا يحترمون آراءه ونفوذه وإخلاصه ويقدّرون خدماته. غيوراً على الدين والعلم، كثير المطالعة، كثير الاختلاط بجميع طبقات الناس. ينال مراده بأحسن أسلوب. يصلح بين فريقين وينال محبة كليهما. يعرف كيف يتصرّف مع كل إنسان حسب مداركه ومقامه. وكان ذا نفوذ ومنزلة كبرى عند أولي الأمر وأصحاب الجاه والمراكز الرفيعة، يعرف كيف يعاملهم وينجز الأشغال المتعلقة بهم. وبالإجمال كان رجلاً اجتماعياً وخادماً للشعب بكل معنى الكلمة” (حبيب خشّه، ذكرى شهيد، 1920، ص7). وكان الخوري نقولا الى ذلك، خطيباً جريئاً وواعظاً مفوّهاً. وقد بقيت رعية دمشق تذكر مواعظه المرتجلة في الكنيسة المريمية، بعد استشهاده بزمان. قال عنه السيّد أثناسيوس عطا الله، مطران حمص وتوابعها بعد استشهاده: ” أذكر طلاقة لسانه واسترساله في الوعظ والتفسير مما يذكرنا بالذهبي الفم” . |
|