منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 07 - 2024, 09:44 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,601

كل من يريد أن يكون إنسانًا روحيًا | الأنبا أنطونيوس




بالنيران الإلهية نحلق في السماويات | الأنبا أنطونيوس:-


كل من يريد أن يكون إنسانًا روحيًا (2)، يلزمه أن يجتهد في الابتعاد عن اضطرابات الجماهير وشركتهم، حتى يكون بعيدًا عن دوامة الناس وشغبهم جسديًا وقلبيًا وذهنيًا، لأنه حيثما وُجدت الجماهير يوجد الصخب.

قدم لنا ربنا مثالًا للاعتزال عن البشر والوحدة، إذ اعتاد أن يذهب بمفرده إلى الجبل ليصلى. كذلك انتصر على الشيطان في البرية، إذ تجاسر الشيطان ليصارعه مع أنه لم يكن (الرب) عاجزًا عن قهره حتى بين الجموع، لكنه صنع هذا ليعلمنا أنه في السكون والوحدة يمكننا أن ننتصر على العدو ونبلغ الكمال بسهولة.

لم يُظهر الرب مجده لتلاميذه وسط البشر، بل قادهم إلى الجبل وهناك كشف لهم مجده.

أيضًا سكن يوحنا السابق في البرية إلى يوم ظهوره...

ففي العالم يسهل على العدو أن يضايقنا بأسلحته الخفية والظاهرة، متخذًا بعض الناس المطيعين له كمساعدين له في إثارة الحرب ضد المؤمن. فيمكنه أن يستخدم بعض النسوة قليلات الحياء كسلاح قوى ضد المؤمن ناشرًا شباكهن الخادعة على نطاق واسع.

عندما رأي حزقيال الأربعة مخلوقات ذات الأربعة وجوه يعطون الرب مجدًا، لم يكن ذلك في مدينة أو قرية بل خارجًا في حقل، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. إذ قال الله له: "قم أخرج إلى البقعة وهناك أكلمك" (حز 22:3).

ولما عرف النبي إرميا أن الانفراد يرضى الله جدًا، قال أيضًا: "جيد للرجل أن يحمل النير منذ صباه، يجلس وحده ويسكت" (مرا 27:3، 28).

مرة أخرى إذ عرف أضرار كثرة الحديث البشرى بالنسبة لمن يرغبون في إرضاء الله، لم يقدر أن يكف عن ترديد: "يا ليت في البرية مبيت مسافرين فأترك شعبي وأنطلق من عندهم" (إر 2:9).

وأيضًا عندما أخذ إيليا النبي طعامًا من الملائكة لم يكن وسط جمهرة الجموع ولا في مدينة أو قرية، بل في البرية.

كتبت كل هذه الأمور وما على شاكلتها التي حدثت مع القديسين، حتى نتشبه بأولئك الذين أحبوا العزلة، إذ من شأنها تسهيل الوصول إلى الله.

اجتهدوا إذًا أن تكونوا مؤسسين على السكون تأسيسًا صالحًا، حتى ننقاد إلى رؤية الله، أي التأمل الروحي العظيم.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف يمكن للضعف أن يكون تأديبًا روحيًا أو فعل عبادة
يليق بالإنسان أن يكون روحيًا لكي يحفظ الشريعة روحيًا
مديح القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالصوت الروحانى لـ نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمى
كن إنسانًا روحيًا، قبل أن تدخل الخدمة
كيف يكون التناول طعامًا روحيًا وهو مادة؟!


الساعة الآن 09:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024