رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدخول في حالة يأس شديد خلالها يرفض أي إنسان استلام مسئولية، فيمسك كل إنسان بأخيه ويقول له: "لك ثوب" علامة قبوله رئيسًا، لأن تسليم الثوب للغير هو رمز لتسليم الإنسان جسده تحت قيادة الغير. لكن بسبب ما حلّ بالبلد من خراب مع عجز الجميع عن التصرف يقول كل واحد: "لا تجعلوني رئيس شعب" [7]، معللًا ذلك بقوله: "لا أكون عاصبًا (اضمد الجراحات) وفي بيتي لا خبز ولا ثوب" [7]. هكذا صار الكل في جوع وعري، فمن يقبل الرئاسة؟ من يقدر أن يضمد جراحات شعب كهذا بينما هو نفسه لا يجد طعامًا أو ملبسًا؟ هذا ثمر طبيعي لمن يطلب مخلصًا بشريًا يظن أنه قادر على إنقاذه وقيادة حياته دون الالتجاء إلى المخلص الإلهي الفريد. يقول المرتل: "لا تتكلوا على الرؤساء ولا على بني آدم حيث لا خلاص عنده" (مز 146: 3). |
|