|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علة رفض الله شعبه: 6 فَإِنَّكَ رَفَضْتَ شَعْبَكَ بَيْتَ يَعْقُوبَ لأَنَّهُمُ امْتَلأُوا مِنَ الْمَشْرِقِ، وَهُمْ عَائِفُونَ كَالْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَيُصَافِحُونَ أَوْلاَدَ الأَجَانِبِ. 7 وَامْتَلأَتْ أَرْضُهُمْ فِضَّةً وَذَهَبًا وَلاَ نِهَايَةَ لِكُنُوزِهِمْ، وَامْتَلأَتْ أَرْضُهُمْ خَيْلًا وَلاَ نِهَايَةَ لِمَرْكَبَاتِهِمْ. 8 وَامْتَلأَتْ أَرْضُهُمْ أَوْثَانًا. يَسْجُدُونَ لِعَمَلِ أَيْدِيهِمْ لِمَا صَنَعَتْهُ أَصَابِعُهُمْ. 9 وَيَنْخَفِضُ الإِنْسَانُ، وَيَنْطَرِحُ الرَّجُلُ، فَلاَ تَغْفِرْ لَهُمْ. يُقارن إشعياء بين تصرفات شعبه المعاصرين له وتصرفات الأمم في المستقبل حيث يقبلون الإيمان بالله المخلص ويدخلون ملكوت السلام وينعمون ببركات فائقة بسكناهم في جبل بيت الرب. رفض بيت يعقوب الله عمليًا بالرغم من اهتمامه الشديد بحرفية العبادة لذا رفضه الله، وكان ذلك رمزًا لرفض اليهود لشخص السيد المسيح تحت ستار دفاعهم عن الحق وغيرتهم على شريعة موسى. قدم الله أربعة أسباب لرفض الشعب، وهي: التشبه بالغرباء، حبهم لغنى العالم، اتكالهم على إمكانياتهم العسكرية، قبولهم العبادة الوثنية. أ. التشبه بالغرباء: "امتلأوا من المشرق" [6]. لقد أفرزهم الله لنفسه ليمتلئوا من روحه ويحملوا حكمته السماوية ويكونوا شهود حق وخميرة مقدسة للعالم، لكنهم فتحوا أبوابهم للغرباء خاصة بني المشرق، يتعلمون منهم السحر والعبادة الوثنية والرجاسات عوض الشهادة أمامهم بعمل الله فيهم. من أجل المكسب المادي والانغماس في الرجاسات شجعوا الوثنيين على الإقامة في وسطهم، واختلطوا بهم (هو 7: 8)، وخانوا العهد الإلهي. يقول أيضًا: "وهم عائفون كالفلسطينيين" [6]. عوض الرجوع إلى الله في كل أمورهم تشبهوا بالفلسطينيين في ذلك الوقت مُلتجئين إلى العيافة والعرافة، مخالفين الوصية الإلهية (لا 19: 26). ب. انشغالهم بغنى العالم والماديات: "امتلأت أرضهم فضة وذهبًا ولا نهاية لكنوزهم". امتلأت قلوبهم بمحبة المال، فحسبوه قادرًا على إشباعهم، واحتل موضع الله في فكرهم وأحاسيسهم. ج. اتكالهم على إمكانياتهم العسكرية: "امتلأت أرضهم خيلًا ولا نهاية لمركباتهم" [7]. اتكلوا على الخيل والمركبات عوض الإيمان والرجوع إلى الله. د. قبولهم العبادة الوثنية [8]. هذه هي الأسباب التي من أجلها رفض الله شعبه، أما ثمرة ذلك فهو الانحدار المستمر عوض النمو والصعود [9]. انهيار في كل جوانب الحياة عوض التقديس بالتمام بالرب الصاعد إلى السموات. |
|