4- بَدَلَ مَحَبَّتِي يُخَاصِمُونَنِي. أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ
5- وَضَعُوا عَلَيَّ شَرًّا بَدَلَ خَيْرٍ، وَبُغْضًا بَدَلَ حُبِّي.
أحب داود كل من حوله حتى من عادوه مثل شاول، ولكن الأشرار قاموا عليه، ليس فقط شاول ومن معه، بل أيضًا ابنه أبشالوم ومشير داود الذي هو أخيتوفل. وجازوا محبة داود بخيانة وشر، وذلك يظهر مدى انغماسهم في الشر، إذ يكرهونه مع علمهم أنه برئ ويحبهم. ومن ناحية أخرى ظل داود يحبهم ويصلى لأجلهم دائمًا، لذا قال أما أنا فصلاة.
هاتان الآيتان نبوة عن المسيح الذي أحب تلاميذه وكل الجموع، وعمل معهم معجزات كثيرة، واعتنى بهم بتعاليم متنوعة. أما هم فقاموا عليه بمساعدة وخيانة تلميذه يهوذا الاسخريوطى، وظل المسيح يصلى لأجلهم، وينبه يهوذا ليرجع عن شره.