|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُهمَّة الرُّوح القُدُس (يوحنا 15: 26-27) في آخر أوقات يسوع التي قضاها مع تلاميذه على الأرض كان يُنبِّههم من الاضطهاد، ويُخبرهم إلى أين هو ذاهب، ومتى يتركهم ولماذا. ولكنَّه يؤكد لهم انه لن يتركهم وحدهم، بل يُرسل إليهم الرُّوح القُدُس لكيلا يتزعزع إيمانهم. فكلمة الرُّوح القُدُس مُشتقَّة من لفظة "روح" ترجمة للفظة العبريَّة "רוּחַ" ومعناها نفس، هواء، ريح. أمَّا روح وقدس فهما صفتان الهيتان يشترك فيها الأقانيم الثّلاثة. وبجمع هاتين اللفظتين يدل الكتاب المقَدّس والليتورجيا واللاهوت على أقنوم الرُّوح القُدُس. وهو روحٌ ينبثق من الآب، ولكن ليس بذات الطَّريقة التي يصدر بها الابن، فالابن يصدر بالولادة أمَّا الرُّوح القُدُس يصدر بالانبثاق "رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب " (يوحنا 15: 26)؛ وعليه فإن "الرُّوح القُدُس" اسم علم مَن نعبده ونمجِّده مع الآب والابن كما جاء في توصيات المسيح للرسل: "عَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوح القُدُس" (متى 28: 19). وان إنجيل يوحنا يتكلّم عن الرُّوح على أنَّه شخص يتميّز عن الآب والابن ولكنَّه، مع الآب والابن، يسكن في المؤمنين ويعمل فيهم (يوحنا 14:16 -19). ويشير الكتاب المقَدّس إلى الرُّوح القُدُس برموز كثيرة واهمها، الماء، (1 قورنتس 12: 13) والنَّار (لوقا 3: 16)، والغمام (لوقا 9: 35)، والرِّيح، وتنتمي هذه الرُّموز إلى عَالَم الطَّبيعة. إنها تشير خاصة إلى حضور وإلى نمو لا يُقاوم، متجهًا دومًا نحو العمق. |
|