وعد الرب لنا في هذا اليوم جاء في رسالة بطرس الرسول الأول الإصحاح الخامس والعدد السابع
"مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ." (1 بط 5: 7).
جاءت كلمات الوحي الإلهي مشجعة لنا ونحن في بحر هذا العالم المليء بالهموم لتقول لنا أن نلقي كل همومنا على الرب وحده لأنه هو وحده الذي يعتني بنا ويهتم بحياتنا.
أن نلقي كل الهموم وليس بعض منها، وأن نلقي الهم كاملاً وليس جزء منه كما يخلع الإنسان ملابسه ويرميها تماماً كلياً بعيد عنه.
هكذا لا نعود إلى الهموم مرة أخرى أو نحتفظ ببعضها داخل نفوسنا. ليس هذا معناه أن نكون متواكلين ومتراخين ومتكاسلين في عملنا وحياتنا ونقول أن الله يعمل كل شيء، بل أن نكون مهتمين بكل ما يحدث وما نعمله لكن لا نحمل ونتثقل بهموم هذه الأشياء.
لماذا؟ لأن الله وحده يعتني اي يهتم بكل تفاصيل حياتنا الصغيرة والكبيرة.
نفكر فقط في دورنا ومسئوليتنا وما نستطيع أن نفعله لكن مع التسليم الكامل لإرادة الله ومشيئته الصالحة دائماً.
نلقي همومنا ونتركها بين يدي الله ونقول له لتكن مشيئتك ، نرميها ونهرب إلى الله مثلما ترك يوسف ملابسه وهرب من الشر وفعل الخطية.
إن أثقل حملين على الإنسان هما الخطية والهموم فإذا حملت الخطية فكأنني اشك في رحمة الله ومحبته وغفرانه واذا حملت الهموم فكأنني اشك في قدرة الله وسلطانه.
فيا له من وعد معزي لنفوسنا أن الله وحده هو الذي يعولنا ويهتم بكل شيء قبل أن نطلبه وكل شيء لم نطلبه وكل شيء لا نستطيع أن نطلبه.