رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَستُ بَعدَ اليَومِ في العَالَم وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العَالَم وأَنا ذاهِبٌ إِليكَ. يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد تشير عبارة "لَستُ بَعدَ اليَومِ في العَالَم وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العَالَم" إلى صلاة يسوع التي ترفعه فوق هذا العَالَم، وتحمله إلى ملاقاة الآب. إنها صلاة الابن على عتبة المَجد. يسوع يترك العَالَم؛ أمَّا التَّلاميذ فهم باقون في العَالَم بما فيه من مِحنٍ وأخطارٍ تُشتتهم وتُقسِّم بعضهم على بعض. إن يسوع في ساعة خروجه من العَالَم، لا يفكر في نفسه، بل في تلاميذه، انه يحملهم في صلاته، لأنَّه يعرف الهجمات التي سيتعرَّضون لها" إِذا أبغَضَكُمُ العَالَم فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم... إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضًا" (يوحنا 15: 18-20)، ويعرف أيضًا الإغراءات التي تنتظرهم في العَالَم "لأَنَّ كُلَّ ما في العَالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآبِ، بل مِنَ العَالَم"(1 يوحنا 2: 16)، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: " كأن يسوع يقول: إنَّني على وشك أن أترك العَالَم حسب الجسد، فتلاميذي محتاجون إلى عونٍ خاص ومساندة. محتاجون أن أقدِّمهم لك أيها الآب لكي تحفظَهم في الحق، ومع أنني لا أعود أظهر في الجسد لكنَّني أتمجَّد بواسطتهم". |
|