رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذبائح الشهريّة: 11 «وَفِي رُؤُوسِ شُهُورِكُمْ تُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ: ثَوْرَيْنِ ابْنَيْ بَقَرٍ، وَكَبْشًا وَاحِدًا، وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ، 12 وَثَلاَثَةَ أَعْشَارٍ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ تَقْدِمَةً لِكُلِّ ثَوْرٍ. وَعُشْرَيْنِ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ تَقْدِمَةً لِلْكَبْشِ الْوَاحِدِ. 13 وَعُشْرًا وَاحِدًا مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ تَقْدِمَةً لِكُلِّ خَرُوفٍ. مُحْرَقَةً رَائِحَةَ سَرُورٍ وَقُودًا لِلرَّبِّ. 14 وَسَكَائِبُهُنَّ تَكُونُ نِصْفَ الْهِينِ لِلثَّوْرِ، وَثُلْثَ الْهِينِ لِلْكَبْشِ، وَرُبْعَ الْهِينِ لِلْخَرُوفِ مِنْ خَمْرٍ. هذِهِ مُحْرَقَةُ كُلِّ شَهْرٍ مِنْ أَشْهُرِ السَّنَةِ. 15 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لِلرَّبِّ. فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ يُقَرَّبُ مَعَ سَكِيبِهِ. في رأس كل شهر نحتفل بعيد الرب فيه تقدم محرقة رائحة سرور (ع 13) مع ذبيحة خطيّة للرب (ع 15) فضلًا عن المحرقة الدائمة اليوميّة صباحًا ومساءً. ويلاحظ هنا قوله "رؤس شهوركم" مع أنه إذ يتكلم عن السبت يلذّ له أن يقول "سبوتي" (خر 31: 13؛ لا 19: 3، 30؛ 26: 2) وكأنه يعتز بها كسرّ فرحه هو، أما في حالة صنع الشرّ فيودّ أن يدعوها "سبوتكم" (لا 26: 35). حقًا ما أجمل أن يدعو الله السبت "سبوتي"، والأعياد "أعيادي" والتقدمات "تقدماتي" لأنها جميعًا تشير إلى الدخول إلى الراحة الأبديّة والعيد الدائم وتقدمة السيد المسيح الأبديّة، فيها يستريح الإنسان في الله كما الإنسان في أحضان الله، أما الشهور فيدعوها "شهوركم"، لأن الشهر يشير إلى الزمن المتغير من شهر إلى شهر، هذا الذي ينتهي بنهاية العالم. من أجلنا خُلق الزمن بوجود الكواكب، ومن أجلنا تنتهي الأزمنة ولا يعود بعد هناك شهور وسنوات بل توجد في نهار واحد بلا انقطاع يكون فيه الشمس التي لا تغيب، يوم سبت غير منقطع، يوم راحة أبديّة. مع بدء شهورنا نحتفل بعيد ثالث للرب بجانب العيد الدائم وعيد السبت فيه نفرح بالرب الذبيح الذي وهبنا "الحياة الأبديّة" فيه. يُعلِّق العلامة أوريجينوس على هذا العيد بقوله: [الاحتفال الثالث هو عيد الهلال، اليوم الذي فيه أيضًا تقدم ذبيحة. يكون هذا الاحتفال عند ظهور القمر من جديد. نقول أن القمر صار جديدًا عندما يقترب جدًا من الشمس باتصاله به... أي منفعة للاحتفال بعيد الهلال الجديد؟ إنه يعني اقتراب القمر من الشمس جدًا ويتحد بها. المسيح هو "شمس البرّ"، والهلال يعني كنيسته الممتلئة من نوره، تتصل به وتتحد معه بقوة، كقول الرسول "وأما من التصق بالرب فهو روح واحد" (1 كو 6: 17). إنها تحتفل بعيد الهلال إذ تصير جديدة بتركها الإنسان العتيق ولبس الإنسان الجديد بحسب الله في البرّ وقداسة الحق (أف 4: 24). بهذا يستحق الاحتفال بعيد التجديد أو عيد الهلال... النفس التي اتحدت بالله وعرفت بهاؤه ونوره، التي ليس لديها فكر أرضي أي الانشغال بأمر دنيوي أو شهوة إعجاب الناس بها، هذه التي سلَّمت نفسها لنور الحكمة وحرارة الروح وأصبحت غير ماديّة بل روحيّة، لا يمكن أن يراها البشر ولا هي تتعلق بنظرات البشر بها، لا يدرك الإنسان الطبيعي الإنسان الروحي ولا يصل إليه؛ مثل هذه النفس تستحق بحق أن تحتفل بالعيد وتقدم ذبيحة الهلال للرب الذي جددها]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذبائح المقبولة |
عاجل..رسالة مريم العذراء ملكة السلام الشهريّة من مديوغوريه إلى العالم |
ما هي أنواع الذبائح؟ |
خطوات عناية بالبشرة مفروضة عليك خلال الدورة الشهريّة |
الذبائح |